أكد وزير الثقافة السوري الدكتور رياض نعسان آغا أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى دمشق ولقاءه الرئيس بشار الأسد سيكون لها الأثر الكبير في تحسين مناخ العمل العربي المشترك، خصوصا وأن سورية تنطلق من ثوابت معلنة وهي التضامن العربي والحرص الكبير على علاقة متميزة مع المملكة. وأضاف في حوار مع «عكاظ»: إننا في سورية نقدر خادم الحرمين الشريفين، وأن المملكة هي بلدنا وأهلها هم أهلنا، وأن ما بيننا وبينهم تاريخ طويل وعريق منذ ما قبل الإسلام، علاقاتنا هي علاقات أسرة واحدة وقد يقع بين الأشقاء في الأسرة الواحدة سوء تفاهم لكن الثابت هو أنهم أشقاء وإخوة وتربطهم مصالح مشتركة وأيضا الثقافة الواحدة، ونحن في سورية عندما نتحدث عن السعودية لا نتحدث عن دولة تربطنا بها علاقات تعاون وبروتوكولات، إنما نتحدث عن شعب هو شعبنا وعن أهل هم أهلنا. وحول تطور علاقة البلدين في الفترة الأخيرة، أوضح؛ أن العلاقات بين البلدين طبيعية في تعاونها وتفاهها، إذ تسودها روح الإخاء، مسترسلا بالقول «إن مواقف الملك عبد الله دائما مشرفة ونبيلة. ونحن في سورية نستعيد هذا ونستعيد 30 عاما من علاقة ممتازة بين القيادة في المملكة والرئيس الراحل حافظ الأسد، وهي علاقة ممتدة ووطيدة وقوية. نحن نرحب بخادم الحرمين الشريفين الذي يأتي إلى أهله وبيته والناس الذين يحبونه». وفيما يتعلق بالملفات التي سيتم تناولها خلال قمة خادم الحرمين الشريفين والرئيس بشار الأسد، أوضح الوزير أن خادم الحرمين الشريفين سيطرح بالتأكيد قضايا المنطقة والأمة، ولا شك أنه سيسمع كلاما حسنا لأن الإرادة السياسية في البلدين تتفق على ضرورة لم الشمل وتقوية التضامن العربي وضرورة إطفاء الحرائق التي قد تنشب. وأشار إلى أن الوضع في لبنان سيكون حاضرا في المباحثات، إذ إن الظروف التي يمر بها اليوم تحتاج إلى أيد سخية ونبيلة، همها استقراره ووضعه في مكانته العربية وبناء اقتصاده. وعن التطور الحاصل في العلاقة بين دمشق وبيروت، شدد على أن الرئيس بشار الأسد فتح قلبه وصدره للحكومة اللبنانية، ووقف بجانبها، وأخيرا كانت هناك جملة من الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين، وهذا الموضوع والتوجه هدفه تعميق للاستقرار في لبنان. وفي رده على سؤال حول العلاقة بين سورية ومصر، قال نعسان إن سورية تدعو للتضامن العربي والتآلف وتأمل أن يكون العرب جميعا على قلب رجل واحد.