وقعت «أرامكو السعودية» أمس عددا من العقود مع مقاولين محليين ودوليين لإتمام أعمال الهندسة والشراء والإنشاء التفصيلية لمشروع مصفاة التصدير في ينبع في مدينة ينبع الصناعية. ومن المقرر أن تضطلع شركة البحر الأحمر للتكرير بمسؤولية تنفيذ وتشغيل هذا المشروع. وارسيت مقاولات الهندسة والشراء والإنشاء الخاصة بوحدات المعالجة الرئيسة على كل من شركة تكنيكاس ريونيداس (إسبانيا) لوحدة التكويك، وشركة الخدمات السعودية للأعمال الكهربائية عالية الفلطية، وشركة إس كيه إنجنيرنق آند كونستركشن (كوريا الجنوبية) لأعمال الزيت الخام، ودايم بونج لويد (السعودية) لخطوط الأنابيب خارج الموقع، ودايلم (كوريا الجنوبية) لأعمال البنزين ووحدة التكسير الهيدروجيني، وراجح المري (السعودية) لتغيير موقع خط الأنابيب في الموقع، وإنبي (مصر) لأعمال ساحات الخزانات. وقال المدير التنفيذي لتطوير الأعمال الجديدة في أرامكو معتصم المعشوق؛ إن توقيع هذه المقاولات يمثل مرحلة بالغة الأهمية لمشروع مصفاة التصدير في ينبع، ويمهد الطريق أمام الكثير من الأنشطة الرئيسة الأخرى في منطقة ينبع. ويعد مشروع مصفاة التصدير في ينبع أحد المشاريع التي تضطلع بها أرامكو السعودية وشاهدا على التزامها بتلبية الطلب العالمي على الوقود في المستقبل، إذ تعمل الشركة حاليا ضمن استراتيجيتها بعيدة المدى، على تنفيذ استثمارات في مجال التكرير والمعالجة والتسويق بعد برنامج التنقيب والإنتاج الذي نفذته والذي أدى إلى زيادة طاقتها الإنتاجية من الزيت الخام إلى 12 مليون برميل في اليوم. ويتضمن هذا المشروع إنشاء مصفاة جديدة في مدينة ينبع الصناعية على مساحة تبلغ نحو خمسة ملايين ومائتي ألف متر مربع، تقوم بمعالجة 400 ألف برميل في اليوم من الزيت الخام العربي الثقيل لتنتج 90 ألف برميل في اليوم من البنزين و 263 ألف برميل في اليوم من الديزل ذي المحتوى الكبريتي بالغ الانخفاض و6300 طن متري في اليوم من فحم الكوك و 1200 طن متري في اليوم من الكبريت. ومن المقرر أن تستخدم المصفاة الجديدة مرافق أرامكو السعودية الموجودة حاليا لاستلام الزيت الخام وتصدير المنتجات المكررة، وستضم وحدات معالجة ومنافع وأنابيب توصيل وما يرتبط بذلك من مرافق لتخزين اللقيم والمنتجات المكررة، إلى جانب مرافق خارج الموقع حسبما يلزم لدعم التشغيل الآمن والفعال للمصفاة. وقال كبير الإداريين التنفيذيين الرئيس المكلف بشركة البحر الأحمر للتكرير فهد الهلال «لقد قطعنا شوطا طويلا في ضمان الريادة لمشروع ينبع في تحقيق إنجازات ستكون هي الأولى من نوعها للمملكة في مجالات الأعمال الهندسية التفصيلية وتنمية الموارد البشرية ودعم الشركات المحلية العاملة في مجال تصنيع المعدات والمواد، حيث إن نحو 70 في المائة من القيمة الإجمالية للمشروع سيتم إنفاقها داخل المملكة». وأكد التزام المشروع بالاعتماد على الموردين والمصنعين المحليين قائلا «لقد اشترطنا أن تنفذ أكثر من مليون ساعة عمل من الأعمال الهندسية التفصيلية في المملكة، وهذا يتضمن تنفيذ كامل الأعمال الهندسية التفصيلية لوحدة استخلاص الكبريت بالمصفاة في المملكة، علما أن هذه الوحدة ستكون وحدة المعالجة الرئيسة الأولى من نوعها بهذا الحجم التي تنفذ بالكامل داخل المملكة.