قتل 13 شخصا من بينهم طفلان وثلاثة رجال شرطة، وجرح 15 آخرون في تفجير انتحاري أمس، وقع في بيشاور قرب منزل وزير الإعلام في الحكومة الإقليمية ميان افتخار حسين الذي قتل ابنه الوحيد في تفجير انتحاري مماثل في المنطقة نفسها أمس الأول. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الانفجار، وحذرت من مزيد من الهجمات على القادة في الحكومة الإقليمية في بيشاور . ووفقا لشهود عيان، فجر الانتحاري سترته المحملة بالمتفجرات، بعد أن اعترضه رجال الشرطة. ودمر الانفجار متاجر مجاورة وتسبب في بعض الأضرار التي لحقت بعدد من المنازل ومسجد. إلى ذلك قتل 25 مسلحا أمس خلال عملية أمنية نفذتها لجنة سلام قبلية (صحوة) موالية للحكومة في مقاطعة كورام القبلية الباكستانية التي تشهد توترا أمنيا يعود إلى خلافات طائفية. وأوضحت قناة جيو نيوز الإخبارية الباكستانية أمس، أن الصحوة القبلية التي شكلتها السلطات الحكومية أخيرا للدفاع عن سكان المنطقة، شنت العملية في وسط المقاطعة وأنها لا تزال تواصل هذه العملية ضد العناصر التي تتسلل إلى المقاطعة لتنفيذ الأعمال التخريبية ضد أهاليها. يذكر أن مقاطعة كورام المحاذية للحدود الأفغانية تشهد منذ فترة حالة اقتتالا بين قبائل مسلحة متناحرة على أساس طائفي، حيث تحصل هذه القبائل على الدعم والسلاح من الجماعات المتطرفة المنتشرة في المنطقة، ما دفع السلطات الحكومية إلى تشكيل لجنة سلام قبلية من رجال القبائل للدفاع عن أهالي المنطقة. إلى ذلك، قالت مصادر أمنية باكستانية أمس إن قوات الأمن أطلقت حملة واسعة النطاق في مدينة كراتشي الجنوبية، ضد العناصر التي يشتبه في صلتها بأعمال الشغب والاغتيال التي تعصف بأمن المدينة وأسفرت عن مقتل 44 شخصا خلال أسبوع واحد. وأوضح مسؤول في قوات الأمن الخاص شبه العسكرية التي استدعتها السلطات الحكومية للقضاء على الشغب في كراتشي، أن الحملة الأمنية تنفذها قوات الأمن الخاص بالتعاون مع قوات الشرطة وترتكز في المناطق التي يعتقد اختباء عناصر الشغب فيها.