ظل الاستنجاد بالمؤشرات العالمية يأخذ منحنى متصاعدا في السنوات الأخيرة من قبل الصحافة في ظل الانفتاح الإعلامي الذي تحقق في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز. كان الهدف من تلقف هذه المؤشرات وإفراد مساحة لها في الصحافة المحلية مواجهة الواقع المتردي لبعض هذه القطاعات في ظل التقارير الرسمية الصادرة عن هذه القطاعات والتي لم تكن تخرج مضامينها عن فكرة «كل شيء تمام». هذه التقارير التي رصدتها الصحافة بامتياز كانت صدمة لبعض مؤسساتنا الراكدة وشكلت إحراجا لها أمام الدولة والرأي العام، لكن هذه المؤسسات ما لبثت أن تنبهت لهذا السيف المسلط على رقابها واستطاعت خلال سنوات قصيرة فقط أن تجهض هذه المغامرة وتستعيد زمام المبادرة نحو تحقيق تراتبية تليق بموقع المملكة على الخريطة العالمية. مثل هذه المؤسسات التي تعرضت لموجة انتقادات عارمة على إثر صدور هذه التقارير استطاعت تغيير جلدها الخارجي ونحن لا تنقصنا الصورة لينقلب السحر فجأة على الساحر. فبعد أن كانت هذه المؤسسات التعليمية والاستثمارية تتعرض للانتقادات أصبحت اليوم تتلقى التهاني وشهادات التبجيل على المراكز التي تحصدها تباعا ليس على لائحة المؤشرات الإقليمية أو القارية، وإنما العالمية دفعة واحدة. بعد أن كنا نتذيل قائمة هذه المؤشرات، أصبحنا اليوم على مرمى حجر من الدول الكبرى بعد أن تجاوزنا دولا عريقة ومتقدمة ولم يتبق أمامنا سوى دول من فئة الولاياتالمتحدة وبريطانيا واليابان وألمانيا وهي دول مقدور عليها إذا سرنا بنفس الوتيرة بحول الله وقوته. صحيح إن هذه القطاعات تحتاج إلى فترات بناء تراكمية وتتقاطع مع مؤشرات بناء أخرى لم تتحرك أصلا.. خلاف كونها تعتمد في تطورها على جوانب تنظيمية وتخطيطية طويلة الأمد قد لا تظهر آثارها على شاشات هذه المؤشرات إلا بعد فترات طويلة من الزمن، لكننا وبعزيمة الرجال تخطينا كل هذه الحواجز «الوهمية» لنتربع على هرم أكثر من مؤشر إقليمي وقاري.. وعين الحسود فيها عود. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة