أثارت تقارير منظمة «الأونكتاد» عن تراتبية المملكة في مجال جلب الاستثمارات الأجنبية الصاعدة بسرعة الصاروخ والتي تجاوزت من خلالها قوى اقتصادية كبرى، أثارت لغطا واسعا لدى دوائر كبيرة من الرأي العام المحلي. لكن الجديد في الموضوع هو تزايد الطروحات والطروحات المضادة حتى بلغ التصعيد مداه من خلال بعض المراشقات الصحفية وحملات التشكيك والتشكيك المضاد والتي غلفت ملف هذه القضية. لقد افترق الكتاب والاقتصاديون إلى فريقين، فريق هو الأكبر سعى للتشكيك في صحة هذه الأرقام وتفنيدها، وعندما تواجه البعض منهم بحجة أنها صادرة من منظمة دولية محترمة يرد عليك من الذي زود المنظمة بهذه الأرقام؟، وعندما تقول لأحدهم بأنها مؤشرات دولية معتمدة يرد عليك بأن إحدى الجامعات السعودية حصلت من خلال مؤشر «سايبر ماتريكس» على المرتبة (5715) وهي المرتبة الأخيرة في تصنيف (2008)، ومع ذلك جاءت في التصنيف الأخير متجاوزة 3000 جامعة عالمية وفي شوط واحد فقط. أما الفريق الثاني هو الأقل فيرى أننا إزاء إنجاز وطني كبير، وأنه لا ينبغي التشكيك في مثل هذه المنجزات لأسباب خارجة عن الموضوع، وأننا نأخذ برأي المنظمات الدولية عندما تكون بالسالب، لكننا نشكك في مصداقية تقاريرها عندما تكون في الموجب. وأنا أقول إننا هنا لا نتحدث عن قضايا خلافية أو انطباعية تحتمل الرأي والرأي الآخر، وإنما نتحدث عن أرقام وإحصائيات لها مرجعيات معتمدة لا يطول الجدل حولها إلا في ظل انعدام الشفافية، ولأنها مسألة لا تحتمل النقاش أو الاجتهاد أصلا، لذا وجب على المتحدث الرسمي باسم هيئة الاستثمار أن يظهر على الملأ ويعقد مؤتمرا صحافيا يوضح فيه رأي الهيئة دون لبس، فإن كانت الهيئة ترى بأن هذه الأرقام صحيحة، فما الذي يمنع من نشر قائمة بهذه المشاريع ومواقعها وأسماء الشركات الأجنبية، وذلك لإسكات هذه الأصوات وحسم النقاش المحتدم حولها!! أجيبوني، ما الذي يمنع ذلك؟ فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة