بدأت مأساة مقيمة مطلقة منذ أن كانت في الخامسة عشرة من عمرها عندما زوجها والدها لمواطن تقول إنه أذاقها مر العذاب وصبرت على إيذائه لها، على أمل أن يحسن معاملتها حتى أنجبت مولودها الأول، ولكنه استمر في ضربها بعد أن أنجبت مولودها الثاني، فلم تعد تحتمل المزيد فهربت من جحيمه إلى بيت والدها غير أنه طالبها بالرجوع إلى زوجها، ولما لم تفعل، طردها لتقيم في منزل صغير متهالك في حي البلد القديم في نجران، وابنها بلا هوية. أم محمد، في ظل الوضع الذي أصبحت تعيش فيه، باتت تعتمد على صدقات المحسنين حيث لم تستطع التسجيل في الضمان ولا الحصول على مساعدات الجمعيات الخيرية، رغم أن حالتها وظروفها صعبة.