بدأت معاناة دلال التي تسكن في جدة غرب المملكة، مع دخول زوجها إلى السجن بعد خلاف مع أحدهم، ومع دخوله السجن وجدت نفسها مطالبة بسداد إيجار الشقة التي تأويها بعد خلوها من الزوج الذي كان يسهر على راحتها ويوفر احتياجاتها. حاولت توفير المبلغ لكنه كان فوق طاقتها 17 ألف ريال، ولعجزها عن سداده، وحتى تهرب من المطالبات المتكررة من مالك الشقة بضرورة السداد وإخلاء الشقة، لم تجد أمامها سوى اللجوء إلى بيت والدها المسن الذي رغم عجزه ماديا وكبر سنه احتضنها، وبعد أن هدأت نفسها قررت أن تسكت مطالبة مالك الشقة بتوفير قيمة الإيجار وتقدمت إلى الضمان الاجتماعي لكن أوراقها حتى الآن لم تستكمل إجراءاتها، وهمس البعض لها أن تذهب إلى لجنة حماية أسر السجناء، وأسرعت إليهم وطرقت بابهم وخرجت من عندهم بوعد الوقوف معها، وبعد أيام تلقت منهم اتصالا بأهمية الحضور لتتسلم معونة قررت لها، ولم تكذب خبرا فذهبت إليهم فرحة لكن فرحتها زالت وهي تتسلم منهم فقط 100 ريال، لتخرج من عندهم بحزن اكتساها وفي نفس الوقت تفكر إلى أين تذهب.