يواجه مطار رفيق الحريري الدولي أزمة تطرح علامات استفهام كثيرة حول الوضع الأمني حول المطار وتداعياته على حركة الملاحة وسلامتها، للمرة الثانية في أقل من أسبوعين. فبعد حادثة تسلل شخص يدعى فراس حيدر إلى غرفة إطارات طائرة تابعة لخطوط (ناس) خلال توجهها من بيروت إلى الرياض في العاشر من شهر يوليو الجاري، هبطت مساء أمس الأول طائرة بحرينية تابعة لخطوط (عبر الخليج) اضطراريا في مطار الحريري الدولي، إثر تعرض زجاج قمرة القيادة لانشقاق مفاجئ، وكذلك إعلام قائد طائرة أردنية قبل نصف ساعة تقريبا برج المراقبة بحصول عطل في طائرته بعد اصطدام جسم غريب بذيل الطائرة ما أدى إلى تعطله. وزير الأشغال اللبناني غازي العريضي وفي حديث له أكد أن الطائرة البحرينية التي كان على متنها 101 راكب، كانت على علو منخفض فوق قبرص، فتعرض زجاج غرفة القيادة لانشقاق، فآثر قائدها مخاطبة برج المراقبة في بيروت من أجل السماح له بالهبوط الاضطراري لأجل الصيانة فكان له ما أراد. فيما أشارت مصادر الملاحة الجوية في مطار الحريري إلى أن قائد الطائرة الأردنية أخطر برج المراقبة في بيروت أن ذيل الطائرة تعطل بعد اصطدام طائرة به. في المقابل، أفصحت مصادر أمنية لبنانية لبعض الوسائط الإعلامية أن رصاصة طائشة أصابت زجاج الطائرة البحرينية ما أدى إلى حصول انشقاق، ومصدر الرصاصة كان اشتباكا مسلحا في شارع الأوزاعي الملاصق للمطار بين عائلتين عساف وسبليني، الأمر الذي أدى إلى سقوط قتيل وخمسة جرحى ودفع الجيش اللبناني للتدخل وفض الاشتباك، فيما لم يتم توقيف أحد. ولم يذكر المصدر الأمني أي تعليل لحادثة الطائرة الأردنية مع الإشارة إلى أن إدارة المطار تمنع تربية الطيور حول المطار، إلا أنها فشلت في تطبيق ذلك مع غياب الغطاء الأمني لها في التنفيذ، مع الإشارة إلى انتشار واسع أخيرا لتربية الطيور حول المطار.