أحال محققو شرطة الصفا أمس ملف التحقيق مع قاتل الجندي المتقاعد في حي الربوة إلى هيئة الادعاء العام لاستكمال إجراءت التحري والمحاكمة. وأبانت الشرطة في ملف التحقيق تفاصيل جديدة عن الجريمة والظروف والملابسات التي أحاطت بها. يشار إلى أن المتهم العربي الشاب اعترف في الاستجواب لدى شعبة التحريات والبحث الجنائي بكل تفاصيل الواقعة. وقال في إفاداته أنه دخل إلى منزل خصمه عبر الباب الرئيس بسبب معرفتهما السابقة وأن خلافا بينهما قاده إلى ارتكاب جريمته، وأشار المتهم في اعترفاته إلى محاولته التخلص من سلاح الجريمة بإلقائه في عمق دورة مياه، ثم مغادرته مسرح جريمته بعد تنظيف يديه من آثار دماء القتيل ومحاولته التخفي عن الأنظار، لكن السلطات الأمنية كشفت مخبأه بعد ساعات قليلة من الجريمة. وكان والد القتيل أول من اكتشف الجريمة التي تعرض لها نجله الذي يقطن وحيدا في الربوة، فساورته الشكوك فبدأ رحلة البحث عنه قبل أن يعثر على سيارة نجله متوقفة أمام المسكن وطلب من أحد فتيان الحي ارتقاء جدار المسكن ليجد نجله وسط بركة من الدماء في غرفته مصابا بأكثر من 26 طعنة.