كشفت السيول التي شهدتها منطقة جازان أخيرا عن سوء تنفيذ مشاريع الطرق وبعض المرافق الحكومية والمساكن التي وزعت على المواطنين في ديحمة، حيث دمرت السيول طريق قرية الحلقة الذي لم يمض على تنفيذه أكثر من سنة. ووفقا لعلي عطية النجمي، فإن الطريق الذي تم تنفيذه لخدمة أهالي قرى الحلقة لم يمض على إنشائه أكثر من عام، وسبق أن تم جرفه في أمطار موسم العام الماضي وأعيد إصلاحه من قبل الشركة المنفذة بنفس المواصفات الأولى فلم يصمد أمام السيول، ما أدى إلى عزل القرى على مدى يومين متتاليين. وقضت السيول على الطريق الذي يربط قرية الروضة الشرقية بمركز القفل من الجهة الشرقية ليغدو غير صالح، وكذا الحال في الطريق الدولي الذي يربط جازان بالمناطق الأخرى، وخاصة في الدرب والشقيق. وفي فيفا والداير بني مالك، تساقطت كميات كبيرة من الصخور على الطرقات مما أدى إلى عزل الأهالي عن مصالحهم وتعطيل الدوام عن بعض الموظفين والحد من وصول المرضى إلى المستشفيات. فيما طالت الأمطار الغزيزة التي شهدتها قرى ديحمة الإسكان التنموي، حيث داهمت الوحدات السكنية، وفي ذلك يقول أشيب قيسي: إن موقع الإسكان مهدد بكارثة كبيرة كونه مشيدا في موقع منخفض وإذا استمر الحال على ما هو عليه فإن الوحدات السكنية سوف تتعرض لكارثة. وأكد ل «عكاظ» وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد استعداد كافة الأجهزة المعنية والجهات ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني وأخذ الترتيبات اللازمة لموسم الأمطار، وعقدت اللجنة الرئيسة للدفاع المدني في المنطقة وبتوجيهات وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان رئيس اللجنة الرئيسة للدفاع المدني في المنطقة الاجتماعات التنسيقية، وتم خلالها بحث استعدادات كافة الجهات لموسم الأمطار ومدى توافر الإمكانات المادية والبشرية اللازمة لدى مختلف الجهات ووضع الخطط والآليات المناسبة لمواجهة أي طارئ عبر التعاون التام وتضافر الجهود من قبل الجميع. وأشاد وكيل إمارة المنطقة بالجهود التي بذلت من قبل مديرية الدفاع المدني في التعامل مع السيول التي شهدتها المنطقة الأسبوع الماضي، مؤكدا أنه لم تسجل حوادث كبيرة وتمت السيطرة على المعوقات والصعوبات التي تعترض الأهالي. ودعا الدكتور السويد المواطنين والمقيمين الالتزام بتعليمات الدفاع المدني في البعد عن مجاري الأودية والشعاب وعدم النزول أو نصب الخيام بها والالتزام بالسرعة المحددة للسير. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي بالإنابة لمديرية الدفاع المدني في منطقة جازان الملازم مصلح الغامدي، أنه هطلت أمس أمطار بين الغزيرة إلى الخفيفة في الشقيق، الدرب، بني مالك، أحد المسارحة، العيدابي، صبيا، العارضة، وصامطة كانت معظمها تجري في مجراها الطبيعي سوى وادي ريم ووادي عرمرم المنقول الذي داهم قرى الكنة، الحصامة، وخبت بني جبران التابعة لمحافظة الشقيق ما أدى إلى عزلها وتحريك فرق الإنقاذ والإسعاف وبعض المعدات الثقيلة فور تلقي البلاغات لفتح الطرق المؤدية إليها، حيث تم إخلاء 16 أسرة كانت مياه السيول احتجزتهم داخل القرية وتدخلت فرق الإنقاذ لإخراجهم، ولم يصب أحد بأذى، فيما تم حصر المساكن المتضررة. كما تم إخراج السيارات العالقة على الطريق الدولي وإزالة مخلفات السيول وفتح الطريق بالتنسيق مع بلدية الشقيق والشرطة وفرع وزارة النقل.