أكدت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» أمس قوة مركزها المالي بعد الإعلان عن نتائجها المالية لستة أشهر أمس الأول، مشيرة إلى أن لدى الشركة القدرة على تسويق منتجاتها في مختلف أسواق العالم وأنها تتحسب لأية تقلبات سعرية في السوق الدولية. وقال نائب الرئيس التنفيذي للمالية المهندس مطلق المريشد في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر الشركة في الرياض «إن الشركة بدأت تلحظ منذ شهر مايو(أيار) الماضي تراجعا في أسعار المنتجات البتروكيماوية وأنها عوضت ذلك عن طريق إنتاج مصانع الشركة الأخرى خاصة من مصانع ينساب وشرق وعن طريق مصانعها خارج المملكة»، مشيرا إلى أن سابك تمكنت من زيادة انتاجها 6 في المائة وزيادة مبيعاتها بنحو 4 في المائة في الربع الثاني. وأوضح أن الشركة أثبتت مدى قدرتها على بيع كل طن تنتجه من مصانعها المتعددة داخل وخارج المملكة، مبينا أن أسباب تراجع أرباح الشركة بنسبة 8 في المائة في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول يعود إلى عدة أسباب من بينها ارتفاع تكلفة اللقيم وتغير أسعار الحديد والخردة. وقال إن أثر زيادة تعرفة الكهرباء على قطاع انتاج الحديد في سابك لم يظهر أثره في الربع الثاني متوقعا أن ترتفع التكلفة بنحو 7 في المائة بسبب التعريفة الجديدة، لافتا الى أن أثر ارتفاع التعرفة على مصانع الشركة الأخرى ستكون أقل بكثير من تأثر قطاع انتاج الحديد. وتحفظ المهندس المريشد عن إعطاء أية توقعات للربع الالثالث بسبب التغيرات المتوالية في أسعار البتروكيماويات في العالم، مشيرا الى أن توقعات النمو الدولية قريبة من التوقعات وأنه لا يرى ما يخيف بالنسبة للقارة الأوروبية بعد أزمة اليونان ودول أخرى في المنطقة. كما توقع أن تبدأ بعض مصانع شركة كيان في الدخول في مرحلة التشغيل التجريبية خلال الربع الثالث من العام الحالي وأن التشغيل الكامل للمجمع الصناعي الضخم لكيان قد يمتد حتى العام المقبل، مبينا أن الشركة تحرص على الاستفادة من كافة استثماراتها في عدد من المصانع الجديدة وتسعى إلى تشغيلها بأسرع وقت لتحقيق عائد على الاستثمار منها. وشدد على أن الشركة حريصة على توجيه النقد المتوفر إليها للمشاريع المعتمدة لديها وأنها لا تخطط حاليا للاستحواذ على شركات أو مشروعات قائمة ومع ذلك فإنها تدرس كل الأوضاع ولن تتردد عن الاستفادة من أية فرصة متاحة. وقال نائب الرئيس التنفيذي للمالية إن الشركة في عز أتون الأزمة المالية العالمية لم توقف أي من مصانعها واستمرت في تنفيذ خططها التشغيلية، ولذلك تحرص في ظل الاستقرار النسبي للاقتصاد الدولي وقطاع البتروكيماويات على الاستفادة من المصانع والمشاريع الجديدة لتأكيد مركزها الدولي، مشددا على أن الشركة لم تتأثر بقضايا الإغراق المرفوعة ضد بعض منتجاتها في عدد من الأسواق الدولية. وحول وجود خطط للطوارئ أعدتها الشركة في حالة حصول أزمة مالية عالمية أخرى قال المريشد: نحن جاهزون لأي طارئ ولدينا خطط لذلك. وردا على سؤال قال: لا نعلم إذا كانت أسواق العراق ستكون جيدة لمنتجات الشركة، ولا نعلم ما هي فرص بيع منتجاتنا هناك.