أكدت الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” أمس قوة مركزها المالي بعد الإعلان عن نتائجها المالية لستة أشهر أمس الاول، مشيرة إلى أن لدى الشركة القدرة على تسويق منتجاتها في مختلف أسواق العالم وأنها تتحسب لأية تقلبات سعرية في السوق الدولية. وأعربت الشركة في مؤتمر صحافي عقدته أمس بمقرها بالرياض على لسان نائب الرئيس التنفيذي للمالية المهندس مطلق المريشد عن سعادتها بنتائج الربع الثاني ونصف العام. وقال المريشد: “إن الشركة بدأت تلحظ منذ شهر مايو الماضي تراجعا في أسعار المنتجات البتروكيماوية وأنها عوضت ذلك عن طريق انتاج مصانع الشركة الأخرى، خاصة من مصانع ينساب وشرق وعن طريق مصانعها خارج المملكة، مشيرا إلى أن سابك تمكنت من زيادة إنتاجها 6% وزيادة مبيعاتها بنحو 4% في الربع الثاني من العام الحالي 2010م. وأوضح أن الشركة أثبتت مدى قدرتها “على بيع كل طن تقوم بانتاجه” من مصانعها المتعددة داخل وخارج المملكة، مبينا أن أسباب تراجع أرباح الشركة بنسبة 8% في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول يعود لعدة أسباب من بينها ارتفاع تكلفة اللقيم وتغير أسعار الحديد والخردة. وقال “إن أثر زيادة تعرفة الكهرباء على قطاع انتاج الحديد بسابك لم يظهر أثره في الربع الثاني، متوقعا أن ترتفع التكلفة بنحو 7% بسبب التعريفة الجديدة، لافتا النظر الى أن أثر ارتفاع التعرفة على مصانع الشركة الأخرى ستكون أقل بكثير من تأثر قطاع إنتاج الحديد. وتحفظ المهندس المريشد عن إعطاء أية توقعات للربع المقبل بسبب التغيرات المتوالية في أسعار البتروكيماويات في العالم، مشيرا إلى أن توقعات النمو الدولية قريبة من التوقعات، وأنه لا يرى ما يخيف بالنسبة للقارة الأوروبية بعد أزمة اليونان ودول أخرى في المنطقة. وتوقع أن تبدأ بعض مصانع شركة كيان في الدخول في مرحلة التشغيل التجريبية خلال الربع الثالث من العام الحالي وأن التشغيل الكامل للمجمع الصناعي الضخم لكيان قد يمتد حتى العام القادم، مبينًا أن الشركة تحرص على الاستفادة من جميع استثماراتها في العديد من المصانع الجديدة وتسعى لتشغيلها بأسرع وقت لتحقيق عائد على الاستثمار منها. وشدد على أن الشركة حريصة على توجيه النقد المتوفر اليها للمشروعات المعتمدة لديها وأنها لا تخطط حاليا للاستحواذ على شركات أو مشروعات قائمة ومع ذلك -والحديث لنائب رئيس سابك التنفيذي للمالية مطلق المريشد- فإن الشركة تدرس الأوضاع كافة ولن تتردد عن الاستفادة من أية فرصة متاحة. وقال نائب الرئيس التنفيذي للمالية :إن الشركة في عز أتون الأزمة المالية العالمية لم توقف أيًا من مصانعها واستمرت في تنفيذ خططها التشغيلية، ولذلك تحرص في ظل الاستقرار النسبي للاقتصاد الدولي وقطاع البتروكيماويات على الاستفادة من المصانع والمشروعات الجديدة لسابك لتأكيد مركزها الدولي. ومضى قائلا: إن الشركة لم تتأثر بقضايا الإغراق المرفوعة ضد بعض منتجاتها في عدد من الأسواق الدولية. وعدد المريشد المزايا النسبية التي تتمتع بها منتجات شركة سابك ومن بينها انخفاض تكلفة اللقيم لتشغيل مصانعها مقارنة بالدول الأخرى والتقنية العالية المستخدمة في صناعة المنتجات، إضافة الى الموقع الجغرافي وتواجده قريبا من الأسواق المستهدفة. وكانت سابك قد أعلنت يوم أمس الاول عن تحقيق صافي ربح خلال الربع الثاني بلغ 5.02 مليار ريال مقابل 1.81 مليار ريال في الربع الثاني من العام الماضي بارتفاع بنسبة 177% ومقابل 5.43 مليار ريال للربع السابق بانخفاض بنسبة 8%. وأعلنت الشركة يوم أمس عن توزيع 4,500 مليون ريال أرباحا نقدية لمساهمي الشركة عن النصف الأول من العام 2010م بواقع 1,5 ريال للسهم الواحد على أن يكون تاريخ أحقية الأرباح لمالكي أسهم الشركة المقيدين في سجلات تداول بنهاية تداول يوم الاثنين 14/8/1431ه الموافق 26/7/2010م على أن يبدأ صرف الأرباح يوم السبت 26/8/1431ه الموافق 7/8/2010م.