أكد نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المهندس مطلق المريشد، قوة مركز الشركة المالي وعدم تأثرها بالأزمة العالمية، وأنها لم توقف أياً من مصانعها بسبب الأزمة واستمرت في تنفيذ خططها التشغيلية، فيما استبعد تخطيط الشركة حالياً للاستحواذ على شركات أو مشاريع قائمة، وتوقع ارتفاع كلفة إنتاج الحديد 7 في المئة بسبب زيادة تعرفة الكهرباء. وقال المريشد في مؤتمر صحافي في مقر الشركة بالرياض أمس، إن الشركة «لم تتأثر بقضايا الإغراق المرفوعة ضد بعض منتجاتها في عدد من الأسواق الدولية، كما أنها تحرص (سابك) في ظل الاستقرار النسبي للاقتصاد الدولي وقطاع البتروكيماويات على الاستفادة من المصانع والمشاريع الجديدة لها، لدعم مركزها الدولي». وأوضح أن «سابك» قادرة على تسويق منتجاتها في مختلف أسواق العالم، وأنها تتحسب لأية تقلبات سعرية في السوق الدولية، مشيراً إلى أن الشركة «بدأت تلحظ منذ أيار (مايو) الماضي تراجعاً في أسعار المنتجات البتروكيماوية، وأنها عوضت ذلك عن طريق إنتاج مصانع الشركة الأخرى، خصوصاً من «ينساب» و«شرق»، وعن طريق مصانعها خارج المملكة»، موضحاً أن «سابك» تمكنت من زيادة إنتاجها 6 في المئة، وزيادة مبيعاتها بنحو 4 في المئة في الربع الثاني من العام الحالي 2010. وشدد على أن الشركة أثبتت مدى قدرتها «على بيع كل طن تقوم بإنتاجه» من مصانعها المتعددة داخل المملكة وخارجها، موضحاً أن أسباب تراجع أرباح الشركة بنسبة 8 في المئة في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول يعود لأسباب عدة، منها ارتفاع كلفة اللقيم وتغير أسعار الحديد والخردة. وبشأن تأثير زيادة تعرفة الكهرباء في قطاع إنتاج الحديد، قال المريشد: «رفع التعرفة لم يظهر أثره في نتائج الربع الثاني»، متوقعاً أن ترتفع الكلفة في قطاع الحديد بنحو 7 في المئة بسبب التعرفة الجديدة، لافتاً إلى أن أثر ارتفاع التعرفة في مصانع الشركة الأخرى سيكون أقل بكثير من تأثر قطاع إنتاج الحديد. وكانت هيئة تنظيم الكهرباء أعلنت الشهر الماضي رفع تعرفة الاستهلاك الكهربائي على ثلاثة قطاعات، هي: القطاع الحكومي، الصناعي، والتجاري، بحيث تخضع لتعرفة جديدة اعتبار من الأول من تموز (يوليو) المقبل، ويخضع القطاع الصناعي لتعرفة جديدة متغيرة تبعاً لزمن الاستهلاك وأوقات الذروة وسيكون السقف الأعلى 26 هللة لأوقات الذروة. وتحفظ المريشد عن إعطاء أية توقعات حول أرباح الشركة خلال الربع الثالث «بسبب التغيرات المتوالية في أسعار البتروكيماويات في العالم»، مشيراً إلى أن توقعات النمو الدولية قريبة من التوقعات، وأنه لا يرى ما يخيف بالنسبة إلى القارة الأوروبية بعد أزمة اليونان ودول أخرى في المنطقة. وتوقع أن تبدأ بعض مصانع شركة كيان في الدخول في مرحلة التشغيل التجريبي خلال الربع الثالث من العام الحالي، موضحاً أن التشغيل الكامل للمجمع الصناعي الضخم ل«كيان» قد يمتد حتى العام المقبل. وأكد أن «سابك» تحرص على الاستفادة من كل استثماراتها في عديد من المصانع الجديدة، وتسعى إلى تشغيلها بأسرع وقت لتحقيق عائد على الاستثمار منها. وحول استثمار السيولة المتوافرة لديها، قال المريشد إن «الشركة حريصة على توجيه النقد المتوافر لديها إلى المشاريع المعتمدة لديها، وأنها لا تخطط حالياً للاستحواذ على شركات أو مشاريع قائمة، غير أن الشركة تدرس كل الأوضاع، ولن تتردد في الاستفادة من أية فرصة متاحة». وأشار المريشد إلى المزايا النسبية التي تتمتع بها منتجات شركة «سابك» ومن بينها انخفاض كلفة اللقيم لتشغيل مصانعها مقارنة بالدول الأخرى والتقنية العالية المستخدمة في صناعة المنتجات، إضافة إلى الموقع الجغرافي للمملكة ووجودها بالقرب من الأسواق المستهدفة. وكانت «سابك» أعلنت أول من أمس تحقيق صافي ربح خلال الربع الثاني بلغ 5.02 بليون ريال، في مقابل 1.81 بليون ريال في الربع الثاني من العام الماضي بارتفاع بنسبة 177 في المئة ومقابل 5.43 بليون ريال للربع السابق بانخفاض بنسبة 8 في المئة.