أحيانا يداهمنا شعور ضاغط جدا، بأننا يجب أن نختلي بأرواحنا.. نراجع ماذا تحملته في ما مضى من وقت. نحن نعيش في طاحونة يومية تمضغنا بشراهة ولؤم. تفاجئنا الصباحات بأحزان الناس، لكي تضيف أحزانا أخرى إلى أحزاننا.. نخرج مثقلين بعيون أطفالنا.. وأحلامهم.. نخرج مثخنين بجروح الأمس، وخذلان الأمس.. نخرج بعد أن يلتهمنا الليل بشراسة.. تشرق الشمس وتشع معها أطياف الوجع.. أجزم أننا كلنا كذلك.. ولكن كيف بالكتاب المساكين الذين تتزاحم أمام عيونهم أوجاع الناس كل صباح؟؟ ويظنون أنهم قادرون على مداواتها أو التخفيف منها؟؟ الكاتب لابد أن يبتعد قليلا لأنه لن يستطيع أن يتمزق كل يوم برسائل الباحثين عن حلول، يظنونه قادرا عليها وهو يبحث عن حلول لآلامه الخاصة.. لابد لقلمه أن يخفف من نزيفه.. لابد لعقله أن يهدأ قليلا من الصداع العنيف. لابد لقلبه أن يحاول البحث عن السكينة.. حاولت أن أفعل ذلك، بعد استئذان من الصحيفة، هكذا وجدت نفسي في لحظة جارحة.. لكنني فشلت في محاولة الغياب من أجل البحث عن وهم الراحة.. فشلت تماما.. وها أنذا أعود.. وأبوح.. وأعتذر إذا كان هناك من سأل عن أسباب غياب مؤقت لكاتب يتوهم أن غيابه يهم أحدا.. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة