تعتزم مصلحة الجمارك السعودية استخدام 26 جهازا إشعاعيا متطورا لفحص البضائع التجارية وتحديد المقلد والمغشوش منها، وذلك للحد من ظاهرة التقليد والغش التجاري في السلع أوضح ذلك، مدير عام جمرك البطحاء في الأحساء ضيف الله العتيبي. وبين العتيبي، عزم إدارة الجمارك على تنظيم مؤتمر عن مكافحة ظاهرة الغش التجاري في 10/10/1431ه برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقال إن جمرك البطحاء يفسح يوميا قرابة 2500 شاحنة محملة بالبضائع والسلع التجارية، ما يجعل منه أحد أكبر المنافذ الجمركية في العالم. وذكر إن جمرك البطحاء يملك حاليا، أربعة أنفاق إشعاعية لفحص الشاحنات وثلاثة تحت الإنشاء، مؤكدا وضع اختبارات خاصة لكشف السلع التجارية المغشوشة والمقلدة، إضافة تأمين جهاز تحليل لدم الأبقار منذ شهر، لافتا إلى أن جميع السلع معفية من الرسوم ما عدا الواردة من دول أوروبا وأمريكا. وذكر العتيبي، أن لدى جمرك البطحاء 400 مكتب للتخليص الجمركي يعمل فيها نحو ألف معقب سعودي، تلقوا دورات متقدمة في مجال العمل، ونسبة أبناء الأحساء من إجمالي المعقبين تبلغ 90 في المائة فيما يبلغ عدد موظفي الجمرك 450 موظفا ومعظمهم من الأحساء، مشيرا إلى أن التقنية سهلت عمليات التخليص الجمركي، واختصرت الوقت والجهد، وأضاف: «لدينا رقابة محكمة على فسح السلع، لا يسمح بمرور المقلدة بفضل وجود أنظمة إشعاعية تكشف حقيقتها، وعددها أربعة سيتم زيادتها إلى سبعة العام المقبل». وأشار العتيبي، إلى وجود مشروع توسعة ضخمة يجري العمل حاليا على تنفيذه في البطحاء ويتوقع الانتهاء منه خلال عامين، ويتمثل في ساحات شاسعة تستقبل جميع ما يرد للتجار من البضائع، ومزودة بكافة المرافق والخدمات وتقدم تسهيلات خاصة للتجار، وسيجعل منفذ البطحاء من المنافذ المميزة في المملكة. وثمن مدير عام جمرك البطحاء، تجاوب غرفة الأحساء في افتتاح مكتب لها في منفذ البطحاء لخدمة التجار والتسهيل عليهم، واستنكر عمليات الغش التي يمارسها البعض في جلب تمور الأعلاف من دولة الإمارات وبيعها في المملكة، على أنها من تمور الأحساء، واعتبر هذا التصرف جريمة تستوجب العقاب، ونبه على ضرورة الإبلاغ عن مرتكبيها لأخذ الجزاء الرادع.