في السابق كنا ننظر للمنتخب الإسباني على أنه منتخب أوروبي يحاول أن يصبح مثل المنتخبات الإيطالية، الإنجليزية، الألمانية والفرنسية. كونها منتخبات أوروبية سبق وأن حققت كأس العالم ولأكثر من مرة، كما حصل مع الألمان والإيطاليين. ظل الدوري الإسباني ولعقود طويلة من أفضل الدوريات في العالم، والفضل بعد توفيق الله يعود للاعبين الأجانب الذين كانوا يتهافتون على بلاد الأندلس زرافات ووحدانا منذ الأربعينيات الميلادية من القرن الماضي، أمثال المجري بوشكاش والهولندي كرويف والآخر ريكاردو والأرجنتيني كمبس والداهية مارادونا وآخرين. ومع ذلك ظل المنتخب الإسباني بعيدا عن الكؤوس والألقاب العالمية منذ تحقيقه لبطولة أوروبا سنة 1964، وهي الكأس الوحيدة التي دخلت الخزينة الإسبانية، حتى تمكن الماتدور الإسباني من تحقيق كأس الأمم الأوروبية «يورو 2008»، ثم يلحقه بكأس العالم 2010 لينضم لقافلة إنجلتر وفرنسا وإيطاليا وألمانيا أقرانه الأوروبيين. وهناك من ظل يطرح هذا السؤال: لماذا لم يتمكن نجوم إسبانيا السابقون من تحقيق الألقاب للماتدور، في حين أصبحت جوقة كاسياس وفيول وانيستا وتشافي وفيا صديقة حميمة لجميع الكؤوس؟، في السابق ذكرنا أن قوة الدوري الإسباني تعتمد اعتمادا كليا على نجوم الخارج! أما الآن فلا أظن أن هناك أفضل وأقوى وأمتع من تشافي وانيستا وفيا وبيول وكاسياس وراموس والونسو وبيكي وفابريغاس وبيدرو!. مقارنة للتنفيس فقط في موسم 1978، وبعد مونديال بيونس آيرس وصلت لملاعبنا نخبة من اللاعبين يتقدمهم العالمي ريفالينو ومعه نجوم قرطاج في مونديال 78، استمتعنا بقذائف ريفو وتعلمنا من تسحيبات نجيب الإمام وتميم الحزامي وروعة وانضباطية العقربي وطارق ذياب، وحين رحلوا شاهدنا دوري قويا ونجوما أقوى، واستمر الحال حتى موسم 1415. بعد ذلك وبدل من أن نتقدم خطوات كثيرة فرضها علينا الاحتراف، عدنا للوراء كثيرا إلى ما قبل موسم 78، والسبب أننا أصبحنا نجلب لاعبين أجانب لا يحملون غير صفة اللاعب الأجنبي فقط! ومع هذا وقعت المواهب الشابة مابين مطرقة عدم الاكتشاف أصلا وسندان مقاعد البدلاء، بسبب السيد «أجنبي»!. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 243 مسافة ثم الرسالة