دوري روشن: ضمك يكسب ضيفه الخلود بهدفين لهدف    الجولة 11 من دوري يلو: ديربي حائل وقمم منتظرة    نائب وزير الخارجية يستقبل المبعوث الأمريكي الخاص للسودان    صلاح يقلب تأخر ليفربول أمام ساوثهامبتون ويقوده للتحليق في قمة الدوري الإنجليزي    موجة نزوح جديدة في غزة.. إسرائيل تهجر سكان «الشجاعية»    حلبة كورنيش جدة تستضيف برنامج فتيات    بعد أداء مميز في قطر والقصيم.. معاذ حريري يتأهب للمشاركة في رالي دبي    شتوية عبور" تجمع 300 طفل بأجواء ترفيهية وتعليمية بمناسبة اليوم العالمي للطفل    تعليم الطائف يطلق برنامج ممارس الإدارة المدرسية للمكاتب الخارجية    تجربة استثنائية لزوار "بنان"    أمير الشرقية يرعى ملتقى "الممارسات الوقفية 2024"    شركة سناب تعزز حضورها في السعودية بافتتاح مكتب جديد وإطلاق «مجلس سناب لصناع المحتوى»    انطلاق معسكر "إخاء الشتوي" تحت شعار "فنجال وعلوم رجال" في منطقة حائل    وكالة الفضاء السعودية تدشن "مركز مستقبل الفضاء"    الأمير سعود بن نايف يفتتح مؤتمر الفن الإسلامي بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»    شفاعة ⁧‫أمير الحدود الشمالية‬⁩ تُثمر عن عتق رقبة مواطن من القصاص    مستشفى أبها للولادة والأطفال يُقيم فعالية "اليوم العالمي للإلتهاب الرئوي"    الجوال يتسبب في أكثر الحوادث المرورية بعسير    أمير القصيم يستقبل الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية    هل تؤثر ملاحقة نتنياهو على الحرب في غزة ولبنان؟    برنامج الغذاء العالمي: وصول قافلة مساعدات غذائية إلى مخيم زمزم للنازحين في دارفور    أمير الرياض يكلف الغملاس محافظا للمزاحمية    أمير الرياض يفتتح المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة    موقف توني من مواجهة الأهلي والعين    اكثر من مائة رياضيا يتنافسون في بطولة بادل بجازان    «هيئة الإحصاء»: ارتفاع الصادرات غير النفطية 22.8 % في سبتمبر 2024    تحت رعاية ولي العهد.. السعودية تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي في الرياض    في أقوى صراع الحريق يشعل منافسات براعم التايكوندو    التدريب التقني والمهني بجازان يفتح باب القبول الإلكتروني للفصل الثاني    "السجل العقاري" يبدأ تسجيل 90,804 قطع عقارية بمدينة الرياض والمدينة المنورة    «التعليم» تطلق برنامج «فرص» لتطوير إجراءات نقل المعلمين    "الصندوق العقاري": إيداع أكثر من مليار ريال في حسابات مستفيدي "سكني" لشهر نوفمبر    أمر ملكي بتعيين 125 «مُلازم تحقيق» على سلك أعضاء النيابة العامة القضائي    اقتصادي / الهيئة العامة للأمن الغذائي تسمح لشركات المطاحن المرخصة بتصدير الدقيق    الأرصاد: أمطار غزيرة على عدد من المناطق    يلتهم خروفا في 30 دقيقة    مسودة "كوب29" النهائية تقترح 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة    المدينة: ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع طباعة المصحف ومواقع تاريخية    لماذا رفعت «موديز» تصنيف السعودية المستقبلي إلى «مستقر» ؟    وزير الثقافة: القيادة تدعم تنمية القدرات البشرية بالمجالات كافة    «مجمع إرادة»: ارتباط وثيق بين «السكري» والصحة النفسية    تحفيزًا للإبداع في مختلف المسارات.. فتح التسجيل في الجائزة السنوية للمنتدى السعودي للإعلام    فعاليات متنوعة    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    «واتساب» يتيح التفريغ النصي للرسائل الصوتية    القِبلة    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    توقيع 19 اتفاقية وإطلاق 5 برامج ..وزير الصناعة: المحتوى المحلي أولوية وطنية لتعزيز المنتجات والخدمات    بحضور سمو وزير الثقافة.. «الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    القبض على مقيم لاعتدائه بسلاح أبيض على آخر وسرقة مبلغ مالي بالرياض    فرع وزارة الصحة بجازان يطلق حزمة من البرامج التوعوية بالمنطقة    معتمر فيتنامي: برنامج خادم الحرمين حقّق حلمي    المدى السعودي بلا مدى    إبر التنحيف وأثرها على الاقتصاد    «سلمان للإغاثة» ينظم زيارة للتوائم الملتصقة وذويهم لمعرض ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    الأمر بالمعروف في عسير تفعِّل المصلى المتنقل بالواجهة البحرية    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



« الماتادور » و «الطواحين» الكأس لمين ؟
اليوم على ملعب “سوكر سيتي” جوهانسبورغ : الوكالات
نشر في الندوة يوم 11 - 07 - 2010

ستكون الانظار موجهة اليوم الاحد الى ملعب “سوكر سيتي” في جوهانسبورغ حيث “يتقارع” المنتخبان الاسباني والهولندي على مجد طال انتظاره وعلى الانضمام الى نخبة المنتخبات المتوّجة باللقب المرموق عندما يتواجهان في نهائي المونديال .وبلغ المنتخب الاسباني النهائي للمرة الاولى في تاريخه بعدما وضع حدا لمغامرة نظيره الالماني الشاب بفوزه عليه 1-صفر في نصف النهائي بفضل هدف سجله مدافعه كارليس بويول، مجددا فوزه على ال”مانشافت” بعد ان تغلب عليه في نهائي كأس اوروبا قبل عامين حيث توج “لا فوريا روخا” بلقبه الاول منذ 1964 حين احرز حينها اللقب القاري ايضا..اما المنتخب الهولندي فتخلص من نظيره الاوروغوياني بالفوز عليه 3-2، ليبلغ النهائي للمرة الاولى منذ 32 عاما وتحديدا منذ خسارته امام الارجنتين 1-3 بعد التمديد عام 1978، والثالثة في تاريخه بعد خسارته نهائي 1974 امام المانيا الغربية 1-2.
وعلق فيا المنتقل الى برشلونة والذي سجل خمسة من اهداف بلاده السبعة في النهائيات، على تأهل ابطال اوروبا الى المباراة النهائي للمرة الاولى في تاريخهم: «نحن سعداء وفخورون. نتذوق هذه الرحلة الرائعة. نشعر بالامتياز كوننا نمثل الكثير من الناس من خلال كرة القدم اللعبة والمهنة في آن واحد».وعن لقب الهداف، قال فيا: «أفضل هداف؟ آمل ذلك، لكن أريد شيئا واحدا، أن أساعد المنتخب ليصبح بطلا للعالم. اذا تمكنت من ذلك واذا نلت لقبا فرديا سيكون ايضا لقبا جماعيا، لن يكون لي بمفردي بل للفريق بأكمله».
اما مايسترو خط الوسط تشافي هرنانديز فقال بدوره: انا «سعيد للغاية لأننا استحققنا هذا الفوز (على المانيا) وبلوغ النهائي. هولندا فريق كبير ويملك لاعبين جيدين في المقدمة والوسط. اذا لعبنا جيدا مثل اليوم (امام المانيا) فحظوظنا كبيرة».
المعسكر البرتقالي
وفي المعسكر الاخر، سينجح المنتخب الهولندي في معادلة رقمين قياسيين في حال خرج فائزا من مواجهته التاريخية مع اسبانيا والظفر بلقبه العالمي الاول، لانه لم يذق طعم الهزيمة في 25 مباراة على التوالي، بل انه فاز في المباريات الثمان التي خاضها في التصفيات الاوروبية المؤهلة الى المونديال كما انه فاز في مبارياته الست في النهائيات حتى الان، وفي حال خروجه فائزا من مواجهة اللقب سيعادل الرقم القياسي الذي حققه المنتخب البرازيلي في طريقه الى لقب بطل مونديال المكسيك 1970.
كما سيعادل المنتخب الهولندي في حال فوزه باللقب للمرة الاولى الرقم القياسي من حيث الفوز بجميع المباريات في النهائيات (7) والمسجل ايضا باسم البرازيل خلال مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002.وكان المنتخب الهولندي حطم رقمه القياسي المحلي بفوزه على سلوفاكيا (2-1) في الدور الثاني، لانه لم يسبق له ان حقق اكثر من سبعة انتصارات على التوالي، وبفوزه على البرازيل حطم رقمه الشخصي في النهائيات والمسجل عام 1974 لانه لم يسبق له ان حقق اكثر من اربعة انتصارات متتالية في العرس الكروي.
ونجح منتخب «الطواحين» في الوصول الى النهائي بعد غياب 32 عاما.كانت هولندا دائما بين المرشحين حتى بعد ايام النجوم الكبار يوهان كرويف ويوهان نيسيكنز وجوني ريب في سبعينيات القرن الماضي، لكنها كانت تسقط في منتصف الطريق، الا ان الوضع تغيّر بقيادة فان مارفييك .
الطقس جاف في النهائي
توقعت هيئة الأرصاد الجوية في جنوب أفريقيا ان يسود طقس جاف اليوم الاحد الذي يشهد اقامة المباراة النهائية في كأس العالم بين فريقي إسبانيا وهولندا.
ومن المقرر ان تبدأ المباراة الختامية للبطولة الساعة 18:30 على ملعب سوكر سيتي بجوهانسبيرج وتحيي الحفلة الختامية المغنية الكولومبية شاكيرا قبل المباراة بساعتين.
ويتوقع خبراء الارصاد الجوية أن تصل درجة الحرارة إلى 19 درجة مئوية خلال النهار وستنخفض بمعدل كبير مع غروب الشمس ومع ذلك تسود توقعات بان تكون الاحوال الجوية مريحة بالنسبة للفريقين والجماهير على عكس المباراة التي جرت بين البرازيل وكوريا الشمالية حيث انخفضت درجة الحرارة إلى قرب الصفر.تتوجه الانظار الى معركة خط الوسط التي ستضع نجمي هولندا ويسلي سنايدر واريين روبن في مواجهة نجمي اسبانيا تشافي هرنانديز واندريس انييستا وذلك في نهائي مونديال جنوب افريقيا 2010 الذي سيشهد تتويج بطل جديد على عرش الكرة المستديرة، فلمن ستكون الغلبة في هذه المعركة “المفتاح” للفوز باللقب المرموق؟.
تشافي وانييستا
يعتبر تشافي وانييستا القلب النابض لمنتخب “لا فوريا روخا” الساعي لان يكون ثاني منتخب يتوج بلقب كأس اوروبا ثم كأس العالم بعد عامين، وقد سبقه الى ذلك المنتخب الالماني (كأس اوروبا 1972 ومونديال 1974) الذي ذهب ضحية الاسبان في الدور نصف النهائي.
لقد شكل هذا الثنائي شراكة قل نظيرها في ملاعب كرة القدم واصبحا من افضل لاعبي الوسط في العالم واكبر دليل على ذلك ان نجماً من عيار قائد ارسنال الانكليزي فرانسيسك فابريغاس يكتفي في الجلوس على مقاعد احتياط المنتخب الاسباني خلال نهائيات مونديال جنوب افريقيا لانه لا يتمكن من ازاحة اي منهما من التشكيلة الاساسية وذلك ان المدرب فيسنتي دل بوسكي يدرك تماما مدى الاهمية الحيوية التي يؤمنها هذان اللاعبان الى بطل اوروبا، كما حال مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا.
لا يمكن تحديد اهمية تشافي وانييستا بتمريراتهما البسيطة والسلسة والمتقنة وحسب، بل الذكاء الذي يتمتعان به هو ما يميزهما عن لاعبين اخرين وهو الذي ساهم في قيادة اسبانيا الى لقب كأس اوروبا للمرة الاولى منذ 1964 وبرشلونة الى الظفر بستة القاب خلال عام 2009.
“انتصار اسبانيا مرده الى تبنيها فلسفة تمرير الكرة، ولان لعبي يعتمد على هذه الفلسفة فقد نلت هذه الجائزة”، هذا ما قاله تشافي بعد اختياره افضل لاعب في كأس اوروبا 2008 بعد قيادته منتخب بلاده للفوز على المانيا 1-صفر في النهائي.
لكن لاعب الوسط الذي يقوم بصناعة الالعاب في صفوف برشلونة منذ اكثر من عقد من الزمن، ليس مجرد ممر جيد للكرة فحسب، فالى جانب رؤيته الثاقبة وخياله في وسط الملعب، فان تشافي يبذل جهودا خارقة ولا يتردد بالواجب الدفاعي ايضا ويستطيع ان يشغل اي مركز في وسط الملعب، وهو قارىء جيد للعبة ويمتاز بتسديدات قوية ودائما ما يساهم بكثير من الاهداف لفريقه. يجيد تسديد الكرات الثابتة، ويستطيع التأثير كثيرا على زملائه اكان في برشلونة او في صفوف منتخب بلاده.
وبعد ان تدرج في صفوف اكاديمية برشلونة في حقبة المدرب الهولندي الشهير يوهان كرويف وفريق الاحلام، سار تشافي على خطى الرجل الذي كان ملهما لذلك الفريق وهو مدربه الحالي في النادي الكاتالوني بيبي غوارديولا.
يعتبر تشافي محرك المنتخب الاسباني وهو قائد بامتياز ونادرا ما يخسر الكرة او يقوم بتمريرة خاطئة. انه قائد اوركسترا خط الوسط ويملك قدرة مذهلة على قراءة اللعبة ويستطيع ان يفرض بصمته على مجرياتها.
ويتحدث تشافي عن نفسه قائلا في حديث لموقع الاتحاد الدولي “اني مولع بالابداع في كرة القدم، شأني في ذلك شأن كرويف. نحن نحب هذا النوع من كرة القدم الهجومية والجذابة والجميلة. عندما تربح بهذه الطريقة يكون الرضا مضاعفا”.
من المؤكد ان تشافي يدرك تماما معنى الانتصار واهميته وهو الذي تعج خزائنه بالكؤوس حيث توج مع برشلونة بلقب الدوري المحلي خمس مرات والكأس المحلية مرة واحدة وكأس السوبر المحلية ثلاث مرات ودوري ابطال اوروبا مرتين وكأس السوبر الاوروبية مرة واحدة وكأس العالم للاندية مرة واحدة، اضافة الى فوزه مع منتخب بلاده بكأس العالم لدون 20 عاما وكأس اوروبا.
لكن كأس العالم ستكون التتويج الاعظم بالنسبة لتشافي او ل”نصفه الثاني” انييستا الذي لا يقل شأنا عن زميله وهو الذي التحق باكاديمية النادي الكاتالوني حين كان في الثانية عشرة من عمره، وقد اظهر ابن مدينة الباسيتي منذ تلك الفترة قدرة هائلة على التحكم في الكرة وسط الميدان، وعن ذكاء خارق للعادة.
يمتاز انييستا بالقدرة على شغل العديد من المراكز في وسط الملعب، اذ بامكانه اللعب على الاطراف وفي المحور ويتميز بسرعته ونظرته الثاقبة وحدسه المتقد.
فاجأ مدرب اسبانيا السابق لويس اراغونيس الجميع عندما استدعى انييستا الى تشكيلة المنتخب الاول للمشاركة معه في نهائيات مونديال المانيا 2006 وهو منحه مباراته الدولية الاولى خلال لقاء ودي استعدادي عندما ادخله في الشوط الثاني امام روسيا في 27 /مايو وهو لم يغب عن “لا فوريا روخا” منذ حينها، لكن الاصابة حرمته من المشاركة في كأس القارات التي اقيمت العام الماضي في جنوب افريقيا حيث خرج منتخب بلاده من الدور نصف النهائي على يد الولايات المتحدة، وهي كادت ان تحرمه ايضا من المشاركة في مونديال جنوب افريقيا لكنه تعافى في الوقت المناسب ليكون الى جانب تشافي وزملائه الاخرين ثم اصيب مجددا في المباراة الاولى امام سويسرا ما اجبره على عدم المشاركة في الثانية امام هندوراس (2-صفر) لكنه عاد في الثالثة الحاسمة امام تشيلي (2-1) وسجل الهدف الثاني ليؤمن تأهل بلاده الى الدور الثاني.
ويأمل اللاعب الذي اطلق عليه لقب “ال ايلوزيونيستا” (الساحر) او “سيريبرو” (المخ) ان يواصل مشواره على المنوال ذاته لانه وتشافي القلب النابض الذي بامكانه ان يحمل منتخب بلادهما الى حلم الانضمام لنخبة المنتخبات التي رفعت الكأس المرموقة.
سنايدر-روبن
اذا كان تشافي وانييستا القلب النابض لاسبانيا فان سنايدر هو “بطل” هولندا بامتياز لانه لعب الدور الاساسي في وصولها الى مباراة الحلم بتسجيله خمسة اهداف حتى الان، بينها ثنائية في مرمى البرازيل (2-1) خلال الدور ربع النهائي، ثم هدف التقدم الثاني على الاوروغواي (3-2) في الدور نصف النهائي ليقود “البرتقالي” الى النهائي للمرة الاولى منذ 32 عاما. قد لا يكون سنايدر بحجم هالة النجومية التي تمتع بها يوهان كرويف ويوهان نيسكينز او ماركو فان باستن، لكنه اصبح النجم الذي سيتذكره العالم بانه اسقط المنتخب البرازيلي في موقعة “نيلسون مانديلا باي” في بورت اليزابيث واطاح بابطال العالم خمس مرات وحمل بلاده الى الدور نصف النهائي، ثم الى النهائي بمساعدة روبن والقائد جيوفاني فان برونكهورست.
دخل سنايدر الى موسم 2009-2010 وهو يضع امامه هدف الرد على غطرسة ريال مدريد الاسباني الذي لم ير فيه اللاعب الذي بامكانه ان يرتقي الى مستوى الهالة النجومية للنادي الملكي الذي فضل ان ينفق اكثر من 250 مليون يورو من اجل التعاقد مع لاعبين مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا والفرنسي كريم بنزيمة.
لكن اين هو رونالدو الذي ودع النهائيات بطريقة مخيبة للغاية بعدما خرج منتخب بلاده من الدور الثاني على يد الاسبان دون ان ينجح لاعب مانشستر يونايتد الانكليزي السابق في ترك اي لمسة يتذكره بها العالم سوى تذمره من انه نجم وعلى الحكام حمايته.
اين هو كاكا الذي خرج على يد سنايدر بالذات دون ان يقدم اي شيء يشفع له في العرس الكروي العالمي، واين هو بنزيمة الذي قد يكون سعيدا الان لأن مدرب المنتخب ريمون دومينيك لم يستدعه الى “المهزلة” الفرنسية في جنوب افريقيا.
والاهم من ذلك اين هو ريال مدريد الذي خرج من الموسم خالي الوفاض تماما ان كان على صعيد الدوري والكأس المحليين او مسابقة دوري ابطال اوروبا، في حين ان سنايدر الذي قرر انتر ميلان الايطالي المراهنة عليه، لم يبق كأسا ممكنة الا ورفعها باحرازه ثلاثية الدوري والكأس الايطاليين، ثم لقب مسابقة دوري ابطال اوروبا الذي شاء القدر ان يتوج به على ملعب ريال مدريد بالذات لان “سانتياغو برنابيو” احتضن المباراة النهائية للمسابقة الاوروبية الام.
“لا ادري كيف تخلى عنه ريال مدريد. في بعض الاحيان، المنطق مفقود في بعض الاندية ومن الصعب فهم هذا الامر. اليوم اصبح عنصرا اساسيا في فريقنا”، هذا ما قاله مدرب سنايدر في انتر ميلان البرتغالي جوزيه مورينيو الذي لم يتمكن بدوره من مقاومة اغراء التواجد في البيت الابيض الملكي فقرر مع نهاية الموسم ترك “جوزيبي مياتزا” والرحيل الى “سانتياغو برنابيو”.
من المؤكد ان التصريح الصادر عن مورينيو لا يعتبر مجرد كلام، لان المدرب البرتغالي نادرا ما يوزع المديح مجانا، وبالتالي فان الاشادة الصادرة عن “المختار” تدل على حجم موهبة صانع العاب اياكس امستردام السابق الذي دفع النادي الملكي 27 مليون يورو من اجل ضمه الى صفوفه عام 2007.
حصد سنايدر النجاح المطلق في موسمه الايطالي الاول وامتع جمهور “جوزيبي مياتزا” التي وصلت الى حد النشوة في نهاية الموسم بعد ان اصبح فريقها بقيادة الهولندي الرائع اول فريق ايطالي يتوج بثلاثية الدوري والكأس ومسابقة دوري ابطال اوروبا.من المؤكد ان هذه الالقاب تشكل من اهم نقاط مسيرة سنايدر، لكنها لن تقارن على الاطلاق باللقب الذي يسعى “امير اوتريخت” لتحقيقه في “امة قوس القزح” وهو اصبح على بعد 90 دقيقة من منح البرتقاليين لقبهم المونديالي الاول بعد ان كانوا قريبين جدا من العرش العالمي قبل ان يخسروا في المتر الاخير امام المانيا الغربية والارجنتين عامي 1974 و1978.
والامر ذاته ينطبق على روبن الذي كافح ليكون جاهزا الى جانب زملائه بعدما اعتقد الجميع ان منتخب “الطواحين” سيفتقد اهم اسلحته الفتاكة بعد تعرضه للاصابة في المباراة التحضيرية ضد المجر (6-1) والتي سجل خلالها هدفين قبل ان يتعرض للنكسة التي كادت تحرمه من التواجد مع “البرتقالي” في حملته التاسعة في النهائيات.
وعد الجناح السريع بان يقاتل من اجل ان يتعافى من الاصابة والمشاركة مع منتخب بلاده وقد راهن مدربه بيرت فان مارفييك على هذا التعهد وابقاه ضمن التشكيلة دون ان يستخدم خيار استبداله بلاعب اخر.
كان امام روبن ثلاثة اسابيع من اجل الشفاء تماما من الاصابة، وهو علق اماله على تمكن منتخب بلاده من تخطي حاجز الدور الاول لكي يواصل معه المشوار انطلاقا من الثاني، وقد نجح في رهانه على عزيمته واصراره وتعافى من الاصابة وسجل عودته الى المنتخب حتى قبل الدور الثاني عندما شارك في الدقائق العشرين الاخيرة من مباراة الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول امام الكاميرون (2-1) ونجح في ترك لمسته سريعا عندما لعب دورا اساسيا في الهدف الثاني الذي سجله يان كلاس هونتيلار لان الاخير تابع كرة سددها نجم بايرن ميونيخ الالماني في القائم الايمن.
ثم اكد روبن حجم اهميته في المنتخب البرتقالي عندما شارك اساسيا في مباراة الدور الثاني امام سلوفاكيا (2-1) وسجل الهدف الاول الذي مهد الطريق امام منتخبه من اجل حجز مقعده في الدور ربع النهائي، ثم اضاف هدفه الثاني في مواجهة الدور نصف النهائي عندما اكد تأهل منتخب بلاده الى النهائي بتسجيله الهدف الثالث في مرمى الاوروغواي.
من المؤكد ان الجناح الهولندي يريد ان ينهي الموسم الرائع الذي امضاه مع بايرن ميونيخ بافضل طريقة ممكنة من خلال قيادة منتخب بلاده الى اللقب الاغلى على الاطلاق وهو قد يلعب دور البطل الذي لازمه خلال موسمه مع النادي البافاري حيث فرض نفسه نجما مطلقا لبايرن بعد ان لعب دور المنقذ في اكثر من مناسبة ان كان في دوري ابطال اوروبا او الدوري والكأس المحليين.
وكما حال سنايدر، اكد روبن ان ريال مدريد اخطأ كثيرا عندما تخلى عنه لبايرن ميونيخ الذي حقق دون ادنى شك صفقة ناجحة بتعاقده مع الهولندي من النادي الملكي مقابل 25 مليون يورو.
واثبت الجناح الهولندي ان المبلغ الذي دفعه النادي البافاري ليس بالكثير مقابل موهبة هذا اللاعب الذي غرق في مستنقع نجوم النادي الملكي ولم يحصل على فرصته في العاصمة الاسبانية.
وكسب روبن وسنايدر المعركة الاولى من رد اعتبارهما من ريال مدريد عندما تواجدا في “سانتياغو برنابيو” لخوض نهائي دوري ابطال اوروبا مع فريقيهما، وهما يسعيان الى كسب المعركة الثانية والاهم في مواجهة الاسبان بالذات الذين يضمون في صفوفهم حاليا خمسة لاعبين من النادي الملكي هم الحارس ايكر كاسياس وراوول البيول والفارو اربيلوا وسيرخيو راموس وتشابي الونسو.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.