تقول الدراسات العالمية أن 4 % فقط من الثروة المتراكمة لما لا يزيد عن 200 مليونير (ملياردير) هم الأكثر ثراء على مستوى العالم تكفي للوصول لتلبية احتياجات العالم من الصحة والتعليم والغذاء دفعة واحدة والتي لا تزيد كلفتها الملحة عن 13 مليار دولار فقط وهو رقم لا يزيد عن تكاليف ما يصرفه سكان الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي على العطور فقط! المفارقة التي لا تصدق أن 20 % من سكان العالم الذين يعيشون في البلدان الأكثر ثراء والذين يفوق دخلهم ب 30 مرة دخل نظرائهم الأكثر فقرا في عام 1962 اتسعت فجوتهم لما يقارب ثلاثة أضعاف أو ما يوازي 80 مرة من دخل نفس النسبة ولكن من الفقراء وذلك خلال ثلاثة عقود فقط. مشكلة الفقر في كل البلدان تبرز على السطح على هيئة سيناريوهات مختلفة وأسباب متباينة (ظاهريا) لكنها تلتقي في سبب أساسي هو أصل البلاء وإن كان سببا غير مباشر وغير منظور في الغالب وهو التوزيع غير العادل للثروة. من يصدق أنه في عصر الاقتصاديات العملاقة دخل الفرد في أكثر من 70 دولة من دول العالم أصبح أقل مما كان عليه قبل 20 سنة وأنه مع كل هذه التقنيات الهائلة التي طرأت على الإنتاج فإن نصف سكان البشرية أو ما يعادل 3 مليارات من البشر ما يزالون يقتاتون بدخل لا يزيد عن دولار في اليوم! تتغير المعادلات الاقتصادية تباعا، تقوم نظريات وتسقط نظريات أخرى، لكن نسبة الغنى تتزايد ونسبة الفقر تتدهور. من يتحكم بالمال.. هو من يتحكم بالنظريات .. هذه هي الحكاية باختصار. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة