أولا أنا لست بنكيا، ولا أعرف عوالم المصارف ولا أفهم رقما واحدا في معادلة الحسبة البنكية المعقدة. وأخيرا أنا لست رجل أعمال ولا أموال، ولست مستثمرا ولا هامورا ولا نصاب عقارات ولا مناقصات من الباطن أو الظاهر. وفعليا أنا مواطن من جملة المواطنين الذين اكتووا بنيران وسهام البنوك وحيلها، ولم أدخل معها معركة حق أو باطل إلا خسرتها. ولكن من كثرة ما أسمع من شكاوى المواطنين من البنوك ومطاردتها لهم، أحس أنني في غابة، القوي يكسب فيها الضعيف، ولهذا نسمع عن الأرباح الهائلة للبنوك ولا نرى لها أثرا على المساهمين أو المجتمع، فقط سيولة هائلة ورواتب ومميزات غير معقولة للمديرين التنفيذيين وغير التنفيذيين، حتى البنوك التي يقولون إنها تخسر، رواتب مديريها توازي ربع رواتب موظفيها تقريبا. المهم نخرج من كل هذا، بأنه إذا لم تتدخل مؤسسة النقد ووزارة المالية ووزارة التجارة في أوضاع البنوك فإنها ستقود الاقتصاد الوطني إلى الحضيض. فلماذا إذا لا نسمح للبنوك الأجنبية بأن تفتح فروعا لدينا مثل كل بلاد الله، وبضوابط وشروط حتى لو كانت قاسية، فالعمالة لدينا تطير إلى الخارج ثلاثة أضعاف دخل هذه البنوك. أما البنوك المحلية فحسبنا الله ونعم الوكيل منها، وعلى كل مواطن متضرر أن يصبر، لأنه لن يجد سندا له، لا في مؤسسة النقد ولا المالية ولا في أي مكان أو زمان.. أو حتى جنان. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة