لا يمكن لوصف فنتازي أن يقترب من الحقيقة حد المطابقة، مثلما وصفت الحلقة الأولى من مسلسل «طاش ما طاش»، أوضاع المستثمرين وهيئة الاستثمار والمفارقات العجيبة التي تحدث في هذه السوق المفلوتة أو المفلوتة بالإصرار والترصد. فإذا كان كاتبنا الجميل خلف الحربي قد استطاع أن يضع سيناريو ساخنا يجمع من بؤس الحال وموتيفات أبطال المسلسل «القصبي والسدحان» فإن خلف أيضا وضع يده على الجرح الذي أحس به الجميع. وما دام أن روح النقد والمسؤولية قد انتشرت حمى سريانها في جسد الكتاب والكتابة وصرنا نقرأ عن دعوة مسؤول للاعتذار عن المسؤولية غير المؤهل لها .. فإن الأجدى الآن أن نقول بصادق العبارة إن هيئة الاستثمار لم تقدم للوطن أو المواطن معا أي شيء وأن كل الأرقام والإعلانات وحملات الترويج والعلاقات العامة لم تثمر إلا عن كم هائل من المصاريف الإدارية وغير الإدارية ورحلات السفر والدعاية الفارغة من أي مضمون. إن هيئة الاستثمار التي ظهرت للنور كي تجلب الرأسمال الأجنبي للمملكة والعقول الصناعية تحولت بقدرة قادر إلى مؤسسة لرعاية نصف مليون وافد يجلبون أكثر من 20 مليون وافد لإنشاء مليون بقالة ومركز تجاري ومصنع أوهام، فهل هذا هو الاستثمار يا ناس؟!. ارحمونا بقى، على قول إخواننا المصريين. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة