سجلت الثقة العامة بالرئيس الأمريكي باراك أوباما انخفاضا جديدا، إذ أظهر استطلاع جديد أن ستة من كل عشرة أمريكيين لا يثقون بأنه قادر على اتخاذ القرارات الصائبة، في وقت بلغت شعبيته 50 في المائة في ظل استمرار خيبة الأمل الشعبية من تعامله مع الموضوع الاقتصادي. وبينت نتائج استطلاع أجرته صحيفة واشنطن بوست، وشبكة أي بي سي الأمريكيتين، أن 42 في المائة من الناخبين المسجلين يقولون: إن لديهم ثقة بأن أوباما سيتخذ القرارات الصائبة للبلاد في حين قال 58 في المائة: إنه لن يفعل ذلك. وسجل التأييد له بين البيض انخفاضا جديدا ليبلغ 40 في المائة. وبلغت شعبية أوباما 50 في المائة وأعرب 47 في المائة عن معارضتهم لأدائه، ولأول مرة منذ تسلمه الرئاسة فاق عدد الذين يعارضونه بشدة، عدد أولئك الذين يؤيدونه بشدة. ومن بين الذين قالوا إنهم سيصوتون في تشرين الثاني المقبل في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، قال 53 في المائة إنهم لا يوافقون على طريقة قيام أوباما بمسؤولياته. وقال 43 في المائة من الأمريكيين فقط إنهم يؤيدون طريقة أداء أوباما في الملف الاقتصادي في حين عارضها 54 في المائة. وجاءت أسوأ النسب على تعامل أوباما مع موضوع العجز في الموازنة حيث رفض ذلك 56 في المائة من المستطلعين في حين أيده 40 في المائة. ولكن ذلك اختلف قليلا في موضوع الرعاية الصحية إذ أيد أداءه في هذا المجال 45 في المائة وفي موضوع تنظيم القطاع المالي رأى 44 في المائة أن أوباما يبلي بلاء حسنا. ولكن على الرغم من ذلك إلا أن الثقة بأوباما ما زالت أعلى من الثقة بأعضاء الكونغرس إذ قال سبعة من عشرة أمريكيين إنهم لا يثقون بالأعضاء الديمقراطيين في الكونغرس، فيما أعربت نسبة مماثلة عن عدم ثقتها بالجمهوريين في الكونغرس. وشمل الاستطلاع عينة من 1288 بالغا بينهم 151 ناخبا مسجلا بهامش خطأ بلغ 3.5 في المائة.