رصدت هيئة الرقابة والتحقيق ثماني جهات حكومية تقع تحت طائلة تأخير إنجازات معاملات المواطنين، مخالفة بذلك توجيه المقام السامي رقم (891/م وتاريخ 23/3/1430ه)، والمتضمن الحث على تسريع قضايا المواطنين والمقيمين.. هكذا جاء الخبر. وبعد الخبر.. ماذا سيحدث؟! بمعنى، هل تكتفي هيئة الرقابة والتحقيق بكشف الغطاء عن الجهات المؤخرة لمعاملات المواطنين والمقيمين و(يا نار ما دخلك شر)، فجميعنا يعرف الجهات المعرقلة لمعاملاته وجهده ووقته، وكلنا يتبادل عرقلة حياته بسبب معاملة مرمية هنا أو معلقة هناك، وبالتالي لسنا بحاجة لهذه المعرفة. نحن بحاجة لمعرفة ما الذي يمكن أن يحدث عندما يتم تعطيل مرسوم ملكي، وما هي الجزاءات التي ستطبق على كل جهة؟ وهل إعلان الجهات الثمان المعطلة لمعاملات الناس سوف تتحرك كونها أصبحت مكشوفة من قبل عين حكومية أثبتت بالرقابة والتحقيق تلك العطلة. لننسَ هذا ونلتفت في اتجاه آخر.. مع كل تصريح نقول إننا سوف نتجه نحو إحلال البريد محل البشر لكي نوفر الجهد والوقت على الناس، وليس هذا فحسب، بل لكي ننتقل خطوة نحو المجتمعات المتمدنة، فكيف يمكن أن يحدث هذا بينما المرء يدوخ السبع دوخات وهو لم يستطع إنجاز معاملة واحدة، بينما حياته متشابكة في كل جهة، وكل جهة تريد منك أن تكون نظاميا، ولكي تكون نظاميا لا بد أن تنتهي كل معاملاتك.. ولأن التأخير وارد فلن تستطيع الاستئذان اليومي لكي تنجز هذه المعاملة أو تلك. يعني بالبلدي (دور يا ثور والساقية عطلانة). الإنجاز هو سمة العصر، وأي تعطيل أو تقاعس هو تجميع لمشاكل تنتشر في كل جهة من المجتمع. فمن لا ينجز لا يستحق أن يطالب بأي شيء يقود إلى النمو والتقدم. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة