طالعتنا الأخبار بأن الأمير الوليد بن طلال سوف يطلق قناة فضائية إخبارية جديدة. خلال السنوات الماضية تربعت كل من «العربية» و«الجزيرة» على المشهد الفضائي العربي، ورغم التباين في النمطية المهنية والمرجعية السياسية إلا أنه كانت لهما السيادة المطلقة في تشكيل الوعي السياسي والفكري العربي في السنوات الأخيرة. رغم مساحة الهامش التي تنفرد بها ال «BBC» و«الحرة» عن القنوات العربية إلا أنهما لم يستحوذان إلا على نسبة قليلة من المشاهدين والسبب أنها قنوات مستنسخة لم تستطع مخاطبة الوجدان العربي واللعب على أوتاره الخفية. أهمية القناة الجديدة تنبع من كونها مرشحة لكسر النمطية وخلط الأوراق في الفضاء العربي من جديد وتخطي حواجز القطبية الثنائية التي تكرست على مدى عقد من الزمن. جمال خاشقجي إعلامي من الدرجة الأولى بخلفية سياسية عريضة يمتلك قدرة فائقة على قراءة التحولات في شبه الجزيرة العربية التي تشكل قطب الرحى حاليا في الحراك الفكري والسياسي العربي. انطلق خاشقجي من الصحافة المكتوبة وها هو يبحث عن فضاء عربي أوسع وأرحب. لعبت «الجزيرة» على مساحة الحرية المتاحة ودغدغة مشاعر الشارع العربي، فيما لعبت العربية على المهنية العالية والحس الرفيع والمكر الإعلامي للمقاربة في فجوة الحرية. فعلام سوف تلعب القناة الجديدة يا ترى؟!، إن غدا لناظره قريب. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة