يشكل ما قامت به هيئة كبار العلماء، من استقصاء لآراء مديري المستشفيات وخبراء الأجنة، خطوة متقدمة نحو تأسيس الفتوى على قاعدة راسخة من آراء العلماء المختصين في المجالات التي تدور الفتوى حولها، بحيث ينطلق علماء الشريعة في فتاواهم من خلال إدراكهم وتفهمهم الكامل للموضوع الذي يناقشونه ويسعون لإصدار فتوى فيه. وكان استقصاء آراء مديري المستشفيات وخبراء الأجنة ضروريا، ما دامت هيئة كبار العلماء تبحث ملف إسقاط الأجنة وحكمه، إذا ما كان الجنين مشوها أو مصابا بمرض وراثي لا يرجى برؤه والسلامة منه، وما من جهة يمكن لها أن تضع أمام العلماء في الهيئة الحقيقة العلمية الكاملة في الموضوع الذي يناقشونه مثل الخبراء في هذا الحقل العلمي ومديري المستشفيات الذين عايشوا وعاينوا حالات لهؤلاء الأجنة، سواء أكانوا مشوهين أو مصابين بأمراض وراثية خطيرة. ويتصل بالشأن نفسه ما قامت به هيئة كبار العلماء من استشارة إحدى الجهات المتخصصة العاملة في المشاعر المقدسة، وذلك حين كانت الهيئة بصدد مناقشة موضوع الفتوى المتصلة بمسألة البناء في منى وحدودها وما يتعلق بها. وبمثل تلك الخطوات الموفقة يتحقق لكبار العلماء التواصل مع المستجدات في مختلف جوانب الحياة، من خلال التواصل مع العلماء الثقاة فيها، وبمثل ذلك يتم ضبط حدود الفتوى وتحقيق مقاصد الشريعة السمحة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة