طالب صيادو الأسماك في مرفأ دارين وزارة الزراعة بالتحرك العاجل لإيقاف ممارسات بعض العمالة الوافدة، التي تستخدم شباكا ذات ثلاث طبقات مختلفة المقاسات، المحرمة دوليا، لما تتركه من آثار سلبية على الثروة السمكية في البلاد. ودعوا إلى ضرورة تطوير المرفأ بما يتناسب مع أهميته في المنطقة الشرقية، وإلى تعميق قناة المرفأ لتسهيل مهمة صيانة القوارب عوضا عن رفعها إلى اليابسة ما يكلف الصياد كثيرا في عملية استئجار الرافعات. وقال الصياد محمد كرانات إن استمرار استخدام الشباك ثلاثية الطبقات في الصيد يسهم في تخريب البيئة والثروة السمكية، مستغربا في الوقت نفسه كيف دخلت هذه الشباك إلى المملكة. وأوضح أن العمالة الوافدة تعمد إلى استخدام هذه الشباك في عرض البحر وتركها في مواقع معروفة في المياه قبل العودة مجددا إلى المرفأ تفاديا لمصادرتها من قبل الجهات المسؤولة. من جانبه، قال الصياد أحمد الدحيم إن مرفأ دارين يعد من أكبر المرافئ في الوقت الراهن، إذ يتسع حاليا لنحو 400 قارب، مطالبا بضرورة إيجاد آلية مناسبة لتوسيعه بما يتناسب مع الاحتياجات الحقيقية، موضحا أن ضيق المرسى وعدم القدرة على استيعاب القوارب يضطر البعض للرسو في مواقع بعيدة عن المرفأ. وأكد أن محدودية المرفأ أجبرت الكثير من الصيادين على الرسو بطريقة تحول دون القدرة على الدخول في عرض البحر بطريقة سهلة، ما يضطره للانتظار لفترة حتى تتحرك القوارب الأخرى لفسح الطريق أمام القوارب الاخرى للتحرك نحو المياه العميقة. وطالب الصياد خليفة الدحيم بضرورة توفير كل الخدمات اللوجستية والضرورية في المرفأ، مثل إنشاء محطة وقود لتزويد القوارب واللنشات، خصوصا أن جميع الصيادين يضطرون للخروج من المرفأ لتعبئة الوقود، بالإضافة إلى ذلك فإن المرفأ يحتاج إلى مصنع للثلج وحفر قناة للصيانة عوضا عن الآلية الحالية القائمة على رفع القوارب إلى اليابسة، ما يكلف الصيادين مبالغ كبيرة، داعيا إلى الاستفادة من تجارب الدول المجاورة التي تقدم مثل هذه الخدمات في مرافئها.