حقق المسلسل السوري «صبايا» في جزئه الأول، نجاحا كبيرا فاجأ به الجهة المنتجة والقناة العارضة، مما دفع بهم للتوجه نحو الموضة السائدة في المسلسلات الرمضانية، وهي إنتاج الأجزاء العديدة من المسلسلات، وهو ما سينهجه منتج العمل، الذي سيستمر في إنتاج جزء ثالث ورابع للمسلسل. عدوى انسحاب النجوم واعتذارهم عن الإكمال في مسلسلات الأجزاء، أصابت مسلسل «صبايا» في جزئه الثاني، إذ أعلنت الفنانة نسرين طافش التي أدت دور (ليلى)، اعتذارها عن المشاركة في الجزء الثاني من المسلسل، لتنضم الفنانة قمر خلف لباقي صبايا العمل في دور صحفية، ولم يتوقف الأمر عند اعتذار نسرين، فقد رأى منتج العمل عماد ضحية عدم جودة الإخراج ووجود الكثير من الأخطاء في الجزء الأول الذي أدار دفته المخرج ناجي طعمي، ليستبدله بالمخرج فراس دهني مدير الإنتاج في التلفزيون السوري وزوج الفنانة ديما الجندي التي تقدم في العمل دور (لبنى). نص العمل تعرض لتغيير كامل مع الحفاظ على شخصيات العمل الرئيسية التي كتبتها الفنانة الشابة رنا حريري زوجة الفنان باسم ياخور في الجزء الأول، لتكون الجهة المنتجة ورشة عمل لصياغة الصورة النهائية للجزء الثاني، وتألفت من الكاتب المعروف مازن طه صاحب أشهر النصوص الكوميدية السورية، ومنها «مرايا» و«هيك تجوزنا»، بمشاركة الكاتبتين نور شيشكلي، والكاتبة رانيا بيطار صاحبة مسلسل «أشواك ناعمة» الذي أخرجته رشا شربتجي، وعرض منذ سنوات وتعرض لمشكلات الفتيات المراهقات في مدرسة ثانوية للبنات، الأمر الذي يرجح محافظة «صبايا 2» على خطه الدرامي الاجتماعي الكوميدي الذي ظهر فيه الجزء الأول، ولكن مع المحافظة على التوازن بين ما هو اجتماعي وما هو كوميدي، في نص منضبط هذه المرة، بعيدا عن سباق الارتجال الذي خاضته نجمات الجزء الأول الخمس. «عكاظ» زارت موقع التصوير في منطقة دمر في ضواحي دمشق، والتقت بمخرج العمل الجديد فراس دهني، الذي أكد أنه سيقدم العمل برؤية جديدة تخصه، مبديا تقديره في الوقت ذاته للجهد الذي قدم سابقا في الجزء الأول. وفي حين رفض المخرج دهني التعليق على الانتقادات التي لاقاها الجزء الأول، وفيما إذا كان سيعمل على تلافيها في الجزء الثاني، قال: «من الطبيعي أن يلقى العمل معارضة كما يلقى تأييدا، وفي مقابل ما وجه للعمل من انتقاد، كان ثمة استبيانات ومهرجانات وجوائز كشفت الجماهيرية الكبيرة للعمل، وبكل الأحوال لكل عمل ظروفه، ونحن نعمل اليوم وعيوننا على ما أثاره النقاد في الأمس، ولن نهمل كل وجهة نظر موضوعية قيلت بحق العمل، وفي الوقت ذاته سنحافظ في الجزء الجديد على كل ما نعتبره سببا لجماهيرية الجزء الأول». مضيفا: «كلي ثقة في بطلات العمل وقدرتهن على تقديم صورة طيبة في الجزء الجديد عن فتيات المجتمع السوري، بكل ما لهن من طموحات، وبكل ما يملكن من قدرة ثقافية وفكرية ومعرفية». من جانبها، بينت الوافدة الجديدة للعمل الفنانة قمر خلف، أنها سعيد بهذه التجربة، وأنها تجسد في المسلسل دور صحفية تتعرض لكثير من المشاكل وتحاول حلها، وفي نفس الوقت تكون مرجعية باقي الصبايا في المنزل الذي تسكنه معهم لحل جميع مشاكلهم. أما الفنانة ديما بياعة، والتي جسدت دور لبنى في الجزء الأول فذكرت أن شخصيتها في الجزء الثاني لا تختلف عن الجزء الأول، مستدركة، لكن شخصيتي في الثاني تتضح ملامحها بشكل أكبر، وتصبح أكثر عمقا ولها أهداف واضحة تسير عليها في الأحداث، مشيرة إلى أن هناك ارتياحا من الجميع أثناء التصوير، مما انعكس على أداء كل من في العمل. وأوضحت الفنانة جيني إسبر، التي تؤدي دور ميديا في المسلسل، أن «النسخة الثانية من العمل ستعيش التفاصيل اليومية لحياة الصبايا يوما بيوم ولحظة بلحظة، وفق مسارات وخطوط درامية جديدة للشخصيات، تم اختيارها بعناية لتكون أكثر التصاقا بالواقع ، وأكثر انحيازا للكوميديا التي ستكون السمة المميزة لهذا الجزء من العمل»، مشددة إلى أن شخصيتها ستتطور بشكل أكبر، وستشهد العديد من الصراعات في سعيها نحو النجومية وتحقيق الذات الفني في العمل. ويشارك في العمل الذي يعرض على روتانا خليجية وهو إنتاج بانة للإنتاج الفني، نخبة من الممثلين السوريين، هم: ديمة بياعة، ديمة الجندي، جيني إسبر، كندة حنا، قمر خلف، نبال الجزائري، محمد خير الجراح، أندريه سكاف، شكران مرتجى، فادي صبيح، وآخرون.