تحقق شرطة الرياض في حادثة العراك الجماعي التي وقعت أمس الأول في بهو ديوان المظالم في الرياض بين معترضين على طريق أقرته الجهات الرسمية في محافظة القويعية ومؤيدين له من نفس القبيلة. وأبلغت «عكاظ» مصادر أمنية في شرطة منطقة الرياض، أن الشرطة تستجوب عددا من المتورطين في العراك وتلاحق بعض الفارين، وفور انتهاء التحقيقات ستتم إحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام للبت في قضيتهم. وكان مجموعة من المواطنين ينتمون إلى قبيلة واحدة دخلوا في عراك جماعي في بهو ديوان المظالم، بسبب اعتراض بعض منهم على مرور طريق إلى خمس هجر وصولا إلى هجرتهم، في حين يؤيد البقية هذا القرار الذي أجمعت عليه أربع جهات حكومية، هي: الإمارة، محافظة القويعية، وزارة النقل، والمجلس المحلي في القويعية. وروى ل «عكاظ» أحد المقربين من القضية، أن الطريق يربط بين الخاصرة في محافظة القويقية (360 كلم غربي الرياض) وهجرة السليمانية بمسافة 52 كلم، وهو طريق معتمد من وزارة النقل في ميزانية عام 1428/1429ه ويمر بخمس هجر، وتم إقراره من أربع جهات حكومية للمصلحة العامة ولتستفيد منه كافة الهجر الخمس، وهي: الثامرية، الهيشية، البدائع، أم سلمة، الودعانية، والسليمانية. وكشف أن سبب الخلاف يعود لرفض عدة أشخاص من أهالي هجرة السليمانية، لا يتجاوز عددهم أصابع اليد، مرور الطريق إلى الهجر الأخرى، وذلك لوجود خلاف شخصي مع أحد ساكني هذه الهجر، ولكنه أكد أن جميع أفراد القبيلة وعلى رأسهم شيخهم يؤيدون مرور الطريق بكافة الهجر ويرفضون أي تصرفات لا تخدم المصلحة العامة، وطالب الجهات المعنية بعدم النظر إلى المعترضين الذين يريدون بث التعصبات بين أفراد القبيلة. «عكاظ»حصلت بدورها على وثائق رسمية من الجهات الحكومية الأربع تؤكد أن مسار الطريق يمر بكافة التجمعات السكانية للهجر الخمس بجانب خطوط الكهرباء والضغط العالي حتى هجرة السليمانية ويخدمها جميعا.