تمكنت مجموعة صافولا وهي من أكبر المجموعات التجارية السعودية متعددة النشاط من تحويل رؤيتها في تدريب وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة إلى واقع ملموس، مع تحويل التحديات المصاحبة لهذة الرؤية إلى إنجازات متواصلة للوصول إلى هدفها الاستراتيجي للتدريب المنتهي بالتوظيف 2000 للأشخاص ذوي الإعاقة. وبينت فاتن اليافي المدير العام التنفيذي للمسؤولية الاجتماعية والعلاقات العامة والخدمات والمشرف على مركز صافولا لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، أن المركز مشروع متكامل لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، يركز على الإعاقات البصرية والسمعية والحركية من خلال رؤية ثاقبة، لافتة إلى أن المركز يمكن المعاقين من تطوير أنفسهم ليصبحوا ذوي كفاءات ويشاركوا بفاعلية في المجتمع لتحقيق التميز والريادة العالمية. بحوث لتطوير المشروع وقالت أطلقت الاستراتيجية الجديدة للمجموعة بعد عام كامل من البحوث المستفيضة والدراسات الميدانية العميقة بالتعاون مع مجموعة من الخبراء الأوروبيين، إضافة للعديد من البحوث الميدانية عن سوق الاحتياجات الخاصة في المملكة. وأضافت استفادت المجموعة في هذا المجال من عدد من الخبرات والتجارب الأوروبية المشابهة لتجربتها عبر سلسلة من اللقاءات المتبادلة، والتي نظمتها خلال عام كامل رغبة منها للوصول إلى أفضل المستويات في تقديم الخدمات الاجتماعية، حيث استضافت مستشارين عالميين في مقر الشركة الرئيسي في جدة، وتضمن برنامج زيارتهم العديد من الاجتماعات الاستراتيجية مع الجهات الحكومية ذات العلاقة مثل صندوق تنمية الموارد البشرية، وشركاء صافولا الاستراتيجيين وهم معاهد التدريب المتخصصة. واستطردت قائلة عينت المجموعة السيد ليو كويمان من منظمة «سيدريس» الخبير في مجال تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة وإعدادهم لسوق العمل، وهي منظمة هولندية تدعم تأهيل وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة وتضم أكثر من 100.000 عضو من الأشخاص ذوي الإعاقة. من جانبه قال المستشار العالمي السيد ليو كويمان: أثبت هذا المشروع قيمته من خلال التجربة الأولى داخل صافولا، وسيتم تمديده إلى أبعد من ذلك مستقبلا، لأن العمل مع أناس من ذوي الإعاقة سيكون له أثره الإيجابي على المجتمع والسلطات المحلية والوزارات، كما سيكون له أثره على عامة الناس كذلك، ووفق أرقام صادرة عن الأممالمتحدة فإن 1 من كل 10 أشخاص له فرد من أسرته من ذوي الإعاقة، وهم بالتأكيد يرغبون في إيجاد وظائف لأعضاء أسرهم من ذوي الإعاقة، وسيقدرون لصافولا كونها نموذجا طيبا في هذا الصدد. وأضاف من الآثار الطيبة أيضا السمعة الحسنة التي تلقتها متاجر بنده كونها تضم موظفين من ذوي الإعاقة، ما يساعد على اجتذاب عملاء من ذوي الإعاقة، لذا فإن الحاجة إلى تسهيل الوصول مطلب ملح، وهناك أثر آخر أيضا وهو المساهمة في سياسة سعودة سوق العمل. وقال محمود عبدالغفار نائب الرئيس الأول للشؤون العامة وسكرتير مجلس الإدارة في المجموعة: إن المجموعة اعتمدت المعايير العالمية لتسهيل الوصول الشامل لمرافقها، نتيجة لورشة عمل استراتيجية لتسهيل الوصول الشامل، أدارها خبير الوصول الشامل المهندس المعماري مختار الشيباني مدير عام مكتب المدن، ونائب رئيس منظمة (جيتس) المتخصصة في تسهيل الوصول إلى البيئة والتقنية، مبينا أن هذه الورشة التي عقدت في المقر الرئيسي للمجموعة، وشارك فيها التنفيذيون في المجموعة بالإضافة إلى ممثلين من جميع شركاتها التابعة، تهدف إلى تعريف المشاركين بأهمية مفهوم الوصول الشامل وكيفية تهيئة بيئة العمل لكي تستقبل وتدمج الأشخاص ذوي العلاقة في بيئة العمل في جميع مرافق المجموعة. لقاءات أسرية وقال استعدادا لإطلاق البرنامج التجريبي الخاص بمركز صافولا لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، استضافت المجموعة في مقرها في جدة أسر المشاركين في البرنامج في لقاء بمشاركة 100 شخص تخللته العديد من العروض والنقاشات في جو أسري وتفاعلي بهدف توفير العامل النفسي والتشجيعي لهم. من جانبه قال عبدالرؤوف مناع العضو المنتدب في المجموعة: إن صافولا وقعت في أوائل هذا العام اتفاقيات استراتيجية مع العديد من المعاهد والمراكز المتخصصة في جدة، لتوفير منهجية علمية متكاملة لتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والسمعية والحركية. وأضاف انطلقت البرامج التدريبية للشابات والشباب في كل من جمعية إبصار الخيرية لتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية بالتعاون مع معهد جدة الدولي للتدريب، معهد المحترفون للتدريب والتنمية، المعهد السعودي للبيع بالتجزئة، مركز الرضا للتدريب النسائي، مركز أمل جدة لتأهيل المعوقين. وزاد استهدفت هذه البرامج التجريبية 100 شخص كخطوة أولى للمشروع والذي يهدف إلى توفير 2000 وظيفة لهذه الفئة في خلال الثلاث السنوات المقبلة. رسالة والتزام وقال مناع: تولي المجموعة عناية خاصة ببرامج المسؤولية الاجتماعية، ويتأكد ذلك من خلال مبادرتها عبر برنامج جسور، والذي يبرز فيه التزامها الوطني من خلال إطلاق برامج دعم طويلة المدى يتم من خلالها الاستفادة من خبراتها في خدمة وتلبية احتياجات المجتمع في المجالات التعليمية والاجتماعية وكذلك في مجال التدريب. وبين أنه لتأكيد توجه الشركة الصادق لدعم برامج المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع، اعتمد أعضاء مجلس إدارة صافولا 1 في المائة من الأرباح التشغيلية كميزانية لدعم تلك البرامج الاستراتيجية.