أكدت البنوك السعودية أن الوعي المصرفي للعميل يمثل خط الدفاع الأول ضد أية محاولة للإيقاع به أو التحايل عليه من جانب من أسمتهم بالمتطفلين والمحتالين، مشددة على أنها تسعى إلى إيجاد حالة من الشراكة مع عملائها بهدف توفير أقصى معايير الحماية لحقوقهم وأموالهم، وتأمين الحصانة اللازمة التي تمكنهم من تنفيذ عملياتهم البنكية والمالية براحة وأمان ومرونة قصوى، من خلال تشكيل لجنة التوعية المصرفية من قبل رؤساء مجالس البنوك السعودية. وأعلنت البنوك السعودية في مؤتمر صحافي عقدته أمس في الرياض، عن إطلاق المرحلة الثانية من حملة التوعية المصرفية للعملاء من محاولات الاحتيال المالي والمصرفي تحت عنوان (مرتاح البال) التي حظيت بتأييد من مؤسسة النقد العربي السعودي. وطالب أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت زكي حافظ، عملاء البنوك بعدم التجاوب مع طلبات المجهولين لتسديد فواتيرهم من حساباتهم، تجاهل الإعلانات عن تسديد ومنح القروض الشخصية من قبل جهات وأفراد غير نظاميين، وعدم التهاون في استخدام البطاقات الائتمانية المصرفية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لا توجد لدينا ظاهرة لعمليات الاحتيال، وأن العمليات لاتتعدى الآلاف، مؤكدا أن الاقتصاد النظيف دائما ما يقدم دعوة يسيل لها لعاب الأشرار والمحتالين، مضيفا أن من أشكال الاحتيال الموجودة في المملكة هي تقليد مواقع البنوك لاصطياد العملاء. واستعرض حافظ أبرز الظواهر والسلوكيات المصرفية السلبية الشائعة التي تسعى البنوك وعبر حملتها التوعوية إلى توعية العملاء بها للعمل على حماية حقوقهم المالية والشخصية من محاولات الاحتيال، حيث تدعو الحملة عملاء البنوك إلى الحفاظ على سرية البيانات والأرقام المصرفية والشخصية وعدم التهاون في الكشف عنها أو إفشائها، والحفاظ على خصوصيتها.