واجهت عدة بنوك سعودية حالة خوف من بعض المواطنين على أرصدتهم البنكية أمام تزايد حالات النصب والاحتيال، بإطلاق المرحلة الثانية من حملة التوعية المصرفية تحت عنوان «مرتاح البال». وقال الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت حافظ: إن المرحلة الجديدة من حملة التوعية التي تنفذها البنوك السعودية بدعم مؤسسة النقد العربي السعودي، تركز على الوعي المصرفي للعميل باعتباره خط الدفاع الأول ضد أي محاولة للإيقاع به أو التحايل عليه من قبل المتطفلين والمحتالين، مؤكدا الحاجة إلى إيجاد شراكة بين البنوك والعملاء لتوفير أقصى معايير الحماية لحقوقهم وأموالهم، وتأمين الحصانة اللازمة التي تمكنهم من تنفيذ عملياتهم البنكية والمالية براحة وأمان ومرونة. وأشار حافظ إلى أن الحملة تنطلق من استراتيجية طويلة الأمد بغرض توعية وتثقيف عملاء البنوك بأهمية الالتزام بالتعليمات والمحاذير الخاصة بتنفيذ العمليات المصرفية، وتحديدا عبر القنوات المصرفية الإلكترونية، كالهاتف المصرفي، والإنترنت البنكي، وأجهزة الصراف الآلي، إلى جانب البطاقات الائتمانية، وبما يضمن أقصى درجات الحماية لمدخراتهم وحقوقهم المالية والشخصية من محاولات الاختراق أو التحايل. وأكد حافظ أن الإحصاءات المتعلقة بجرائم النصب الإلكتروني في الحسابات المصرفية، ترتبط في جوهرها بعوامل تتعلق بالتهاون والتساهل في تداول البيانات المصرفية والأرقام السرية من قبل العملاء، داعيا عملاء البنوك إلى الحفاظ على سرية بيانات الأرقام المصرفية والشخصية وعدم التهاون في الكشف عنها أو إفشائها، والحفاظ على خصوصيتها، وحذر من التجاوب مع الرسائل الإلكترونية أو المكالمات الهاتفية مجهولة المصدر التي تطلب بيانات خاصة من العميل تحت ذريعة تحديث البيانات البنكية للعميل، مشددا على أن عملية تحديث البيانات لا تتم إلا من خلال الزيارة المباشرة لفرع البنك، ولا يمكن أن يطلب البنك من العميل تحديث بياناته من خلال الاتصال الهاتفي أو عبر الرسائل الإلكترونية. من جانب آخر، قال محمد الربيعة رئيس فريق العمل الإعلامي والتوعية المصرفية: إن البنوك السعودية أجمعت على رؤية موحدة لتنفيذ الحملة، مشيرا إلى تواضع عدد عمليات الاحتيال المالي بما فيها تلك التي تعرض لها عملاء البنوك في السعودية، وانخفاض معدلاتها قياسا بالأسواق الإقليمية والدولية، فيما أشار عضو فريق العمل الإعلامي والتوعية المصرفية في البنوك السعودية إبراهيم أبو معطي، إلى أن الحملة اعتمدت على استخدام عدد كبير من الوسائل الإعلامية لبث رسائلها التوعوية من خلالها ما بين الإعلانات الصحفية والإذاعية، واللقاءات المباشرة والندوات التليفزيونية، فضلا عن رسائل الجوال، والمواد الإعلامية، ومواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية .