تتجه الأنظار اليوم الى ملعب "غرين بوينت" في كايب تاون، حيث المواجهة الثأرية بين المنتخبين الأرجنتيني والألماني في دور ال8، لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في جنوب أفريقيا وذلك في إعادة لمباراتهما في الدور ذاته من النسخة الأخيرة في المانيا 2006، حينما نجحت ألمانيا في تخطي عقبة الارجنتين 4-2 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1، وتملك الأرجنتين الأسلحة اللازمة من خلال قوتها الهجومية الضاربة بقيادة نجم برشلونة الإسباني وأفضل لاعب في العالم العام الماضي ليونيل ميسي، الذي وأن كان لم يهز الشباك حتى الآن في المونديال فإنه ظهر بمستوى متميز لعروضه في التصفيات وصنع الأهداف لزملائه خصوصا مهاجم ريال مدريد غونزالو هيغواين متصدر لائحة الهدافين برصيد 4 أهداف إلى جانب الإسباني دافيد فيا والسلوفاكي روبرت فيتيك، بالإضافة الى المتألق كارلوس تيفيز صاحب الثنائية في مرمى المكسيك (3-1) في ثمن النهائي وانخل دي ماريا والبدلاء دييغو ميليتو وسيرخيو أغويرو ومارتن باليرمو. ويتخوف الألمان الذين سيتواجهون اليوم مع ميسي وزملائه أن لا يستفيق "ليو" أمامهم في هذه المواجهة النارية. لكن أنصار المنتخب الأرجنتيني يتخوفون من خط الدفاع الذي سيواجه ماكينة هجومية ألمانية سريعة وفنية، خصوصا مدافع بايرن ميونيخ مارتن ديميشيليس البعيد عن مستواه والذي يرتكب أخطاء فادحة على غرار المباراة أمام كوريا الجنوبية، حيث تسبب في الهدف الوحيد الذي سجله المنتخب الآسيوي. وسيكون ديميشيليس في مواجهة قوة هجومية ألمانية نارية يعرفها جيدا وتعرف نقاط ضعفه جيدا أيضا، متمثلة في زملائه في بايرن ميونيخ ميروسلاف كلوزه وتوماس مولر وماريو غوميز إلى جانب زميله السابق لوكاس بودولسكي. ويدخل الألمان المباراة بمعنويات عالية بعد فوزهم الكبير على الإنجليز الذين كانوا مرشحين لاحراز اللقب 4-1. وابلى المنتخب الالماني بلاء حسنا حتى الان في البطولة من خلال لعبه الجماعي والفنيات العالية للاعبيه خصوصا صانع العاب فيردر بريمن مسعود اوزيل والواعدون شفاينشتايغر ومولر وبودولسكي وخضيرة. والتقى المنتخبان 18 مرة فكان الفوز حليف الارجنتين 8 مرات آخرها 1-صفر في مباراة دولية ودية في 3 مارس الماضي في ميونيخ، مقابل 5 هزائم آخرها في المباراة النهائية لمونديال 1990 في ايطاليا، و5 تعادلات.