ذكرت القناة الإسرائيلية الثانية نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية أن الوسيط الألماني في صفقة التبادل سيزور قطاع غزة خلال الأيام المقبلة للقاء قادة حركة «حماس» بشأن التفاوض حول صفقة تبادل الأسرى وإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. وتوقعت القناة العاشرة أن يتحدث نتنياهو ولأول مرة وبشكل علني حول قضية صفقة تبادل الأسرى، بسبب الضغوط التي يتعرض لها نتنياهو من الجمهور الإسرائيلي الذي يطالبه بضرورة إنهاء هذه القضية. إلى ذلك قال الوزير الإسرائيلي جلعاد أردان من حزب «الليكود» إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستعد لدفع ثمن باهظ جدا مقابل الإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط، قد يزيد عن أي ثمن سبق لإسرائيل أن دفعته مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين. وأضاف أردان أن نتنياهو وافق على الإفراج عن فلسطينيين قتلوا إسرائيليين، ولكن يتوجب على الحكومة الإسرائيلية التحلي بالمسؤولية وعدم إخلاء سبيل أسرى توجد احتمالات كبيرة لأن يعودوا إلى قتل مواطنين إسرائيليين» حسب قوله. وأكد أردان إصرار حكومته على إبعاد أسرى ممن قتلوا إسرائيليين عن الضفة الغربية ومنع عودتهم إلى بيوتهم. وفي هذه الأثناء تتواصل المسيرة التي يقودها والدا شاليط وتضم آلاف المتضامين اليهود التي انطلقت من منزله في شمال إسرائيل وتتواصل مدة 12 يوماً وصولا إلى مكتب نتنياهو في القدس للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل إطلاق سراحه. إلى ذلك أعربت مصادر إسرائيلية عن قلقها البالغ خشية أن يخضع نتنياهو لضغوط الشارع الإسرائيلي المطالب بضرورة إنهاء ملف الأسرى وإطلاق سراح شاليط.