تصوير: سامر العوفي «عكاظ»حققت المملكة إنجازا طبيا جديدا بعد حصولها على جائزة أفضل بحث في حساسية الأدوية، حيث تمكن فريق طبي سعودي من تحقيق إنجاز عالمي في إزالة التحسس المناعي للأنسولين المخلوط لمريضة مصابة بداء السكري، ووصف أنسولين لها من نوع المخلوط (Mixtard)، وذلك بعد أن استنفذت جميع طرق العلاج دون تحكم في مستوى السكر في الدم. الفريق الطبي تكون من قطاعات علمية وأكاديمية وصحية مختلفة برئاسة البروفيسور عماد كوشك أستاذ الباطنة والحساسية والمناعة في جامعة الملك عبد العزيز والمكلف حاليا عميد مؤسس لكلية الطب في جامعة الباحة، والدكتور خالد باواكد استشاري في وزارة الصحة، والدكتور موفق طيب أستاذ مساعد في كلية الطب رابغ في جامعة الملك عبد العزيز، والدكتور مجدي قطب استشاري في مستشفى جامعة الملك عبد العزيز. ونال الفريق الطبي السعودي جائزة أفضل معلقة من بين ما يقارب 2000 معلقة قدمت في المؤتمر الأوروبي التاسع والعشرين لأمراض الحساسية والمناعة الذي اختتم أنشطته في لندن أخيرا. مع إقرار عرض الحالة كمعلقة على موقع الجمعية الأوروبية لأمراض الحساسية والمناعة على الإنترنت لستة أشهر ضمن الحالات النادرة. وأفاد «عكاظ» الفريق الطبي أن هرمون الأنسولين يوصف عادة لبعض مرضى داء السكري، وذلك عندما لا يتم التحكم في سكر الدم لديهم عن طريق الحمية والرياضة والحبوب المخفضة للسكر، لكن عند بعض المرضى قد تظهر عليهم أعراض حساسية لحقن الأنسولين، ورغم أن الإصابة بحساسية الأنسولين انخفضت بشكل كبير جدا بعد استخدام الأنسولين البشري، لكن ما زال احتمال حدوثها واردا. وأشار الفريق الطبي إلى «أن نسبة الإصابة بحساسية الأنسولين المناعية عند مرضى السكر نادرة الحدوث، إلا أنها يمكن أن تحدث، لذا نود تنبيه العاملين في القطاع الطبي بأهمية التنبه لهذا الأمر وإمكانية حدوثه. لذلك يجب في حالة ظهور أي أعراض للتحسس استعمال النوع المناسب أو التغيير إلى نوع أنسولين آخر، مع مراعاة الكمية والطريقة العلمية الصحية في الحقن والجرعة المناسبة». وشدد الفريق الطبي على ضرورة التأكيد على العاملين في القطاع الصحي إلى أخذ الحيطة والحذر عند وصف أي نوع من أنواع الأدوية للمرضى، وذلك لاحتمالية ظهور أعراض الحساسية لديهم حتى يتم التأكد من عدم وجودها، ومأمونية استخدام الدواء بشكل طبيعي دون الخوف من أي ردود فعل جانبية قد تهدد حياة المريض، حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن احتمالية ظهور هذا النوع من الحساسية واردة، رغم عدم وجود أي تاريخ مرضي لدى المريض بأي نوع من أنواع الحساسية، مع التأكيد على الأطباء المعالجين أن يكون لديهم العلم والمعرفة في كيفية علاج صدمة الحساسية باعتبارها أحد أخطر المضاعفات التي قد تحدث لمرضى الحساسية. وكان مدير جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أسامة طيب ووكيل الجامعة الدكتور عدنان مزروع قد استقبلا الوفد الطبي أخيرا، مقدما تهنئته على هذا الإنجاز العالمي، وأمل أن يوثق ضمن إنجازات جامعة الملك عبد العزيز وكلية الطب، حيث اعترف بالإنجاز أكبر تجمع علمي عالمي في مجال الحساسية والمناعة الإلكلينيكية. وقد استلم طيب درع الجائزة من الفريق الطبي كإهداء لجامعة الملك عبد العزيز.