أعرب القيادي الفتحاوي والنائب عن حركة «فتح» في المجلس التشريعي الفلسطيني أشرف جمعة، عن عدم تفاؤله بمصالحة قريبة بين حركتي فتح وحماس، وأضاف أن الوفاق لن يتم لعشرات السنين، مشيرا إلى أنه كان متفائلا بنسبة 90% بالمصالحة بعد أحداث أسطول الحرية، والتصريحات المتفائلة بين الطرفين، إلا أن نسبة التفاؤل اليوم تصل لديه إلى نسبة الصفر بنجاح المصالحة الوطنية، وقال في ندوة عقدها مركز «آدم» لحوار الحضارات في غزة حضرتها «عكاظ»، بحضور عشرات الشخصيات الوطنية، وطلبة الجامعات: لا أعتقد أننا سننجح، بل الفشل هو مصيرنا، فبعد عام من جولات الحوار تغيرت لغتنا وعدنا للمربع الأول من لغة التشهير والتخوين وعدم القبول بالآخر. وأضاف جمعة أنه من الواضح أن كثيرا من الأطراف أصبحت في حالة تقوقع وانعزال وتتآمر بطريقة غير مباشرة لأن هناك تدخلا إقليميا ودوليا في القضية الفلسطينية. ودعا النائب جمعة إلى ثورة شعبية ضد الانقسام، قائلا لن تتم المصالحة إلا بثورة شعبية.. «ثورة السوسن» لتكون من أبناء الشعب نفسه، وإن لم يفعل ذلك فلن تكون هناك مصالحة لعشرات السنين. وشدد جمعة على أن المتحاورين لا يملكون قرارا بإنجاح الحوار، قائلا أنه ليس لدينا رحابة صدر أو صدق ولا إيمان بالوطن بل نؤمن بالحزب ولا نعرف كيف نتحاور فلم نترب على ثقافة الحوار. من جهته قال أحمد عساف المتحدث باسم حركة «فتح» أنه عندما وقعنا على وثيقة المصالحة الفلسطينية التي تمت برعاية مصرية بتاريخ 15/10/2009، ورفضتها حماس بررت ذلك. بأن هذه الوثيقة تتضمن شروط الرباعية وتطالب من حماس الاعتراف بإسرائيل وتشترط على حماس عدم المقاومة وأن الخلاف على البرامج وجاءت هذه المواقف من خلال عشرات البيانات الرسمية الصادرة عن حماس. غير أن الحديث تغير اليوم لدى قادة حماس بأن العائق الوحيد أمام المصالحة هي ثلاث نقاط هي: منظمة التحرير الفلسطينية، ولجنة الانتخابات المركزية، والأجهزة الأمنية، ولم نسمع منهم أي كلمة من الادعاءات التي ساقوها عندما رفضوا التوقيع على الوثيقة في حينه، مع العلم أن كل هذه الملاحظات لها علاقة بالمحاصصة فقط وليس بالثوابت أو المقاومة أو الاعتراف،