تسبب مشروع التصحيح الإلكتروني في مدارس العاصمة المقدسة، في خلاف حاد بين مدرسة عكرمة بن أبي جهل الثانوية، ومدرسة ذات الصواري الثانوية في مكةالمكرمة على أحقية وأسبقية المبادرة وتطبيقها عمليا. وفي الوقت الذي تدعي فيه كل مدرسة أن المشروع من بنات أفكارها وهي من بلورت فكرتها، أوضح ل «عكاظ» مدير مدرسة ذات الصواري الثانوية علي الزهراني، أن فكرة مشروع التصحيح الإلكتروني تعود لمدرسته في الأصل، إلا أنها سلبت عقب اجتماع عقد في المدرسة وجمع كافة المعلمين في شهر ذي الحجة الماضي، ويضيف: «طرحت عليهم الفكرة على المعلمين في شهر ذي الحجة الماضي، فمنهم من وافق ومنهم من عارضها»، وتابع: «كنت أسعى لتطبيق الفكرة بحكم خبرتي التي اكتسبتها من زياراتي لعدد من المدارس قبل ست سنوات، إلا أنني لم أتمكن وقتها من تطبيقها». وقال الزهراني: إن الفكرة تسربت للمدرسة لمدرسة عكرمة بن أبي جهل الثانوية من خلال أحد المعلمين الذي تربطه علاقة قرابة مع مدير المدرسة الأخرى الذي سعى على تطبيقها ولكننا أصحاب الفكرة والمبادرة». من جهته، أكد مدير مدرسة عكرمة بن أبي جهل الثانوية عبدالرحيم بن عبدالله حموه، على أسبقية مدرسته في تطبيق النظام، وقال: «نحن أصحاب الأسبقية ونحن من دعم مدرسة ذات الصواري وقدمنا لها المساندة الفنية وزودناها بالأوراق والمستلزمات لإنجاح المشروع في مدرستهم، إلا أنهم يدعون الآن الأسبقية بغير وجه حق». وذكر حموه، أن مدرسته طبقت المشروع في الفصل الدراسي الثاني، بمتابعة وإشراف إدارة التربية والتعليم، وأن وجود أكثر من 800 طالب في المدرسة تطلب تطبيق نظام التصحيح الإلكتروني في الاختبارات الشهرية والدورية، وكانت نتائجه مرضية من ناحية الدقة والنتائج عموما، وقال: «من يدعي الأسبقية لم يطبقه سوى مدة قصيرة لا تتعدى الشهرين». إلى ذلك، اعتبر مدير مكتب التربية والتعليم في شرق مكةالمكرمة الدكتور علي شباب الغامدي، فكرة مشروع التصحيح الإلكتروني بالخطوة غير المسبوقة في مدارس العاصمة المقدسة، وقال: «آمل أن يعمم تطبيقها على جميع المدارس». وحول الأسبقية في تطبيق الفكرة بين المدرستين، بيّن الغامدي، أن تطبيق النظام تم في المدرستين بالتزامن مع الاختبارات النهائية، إلا أن الأسبقية والحق الأدبي، يعود لمدرسة عكرمة بن أبي جهل الثانوية باعتبارها صاحبة المبادرة في عرض الفكرة على الإدارة والطلب بتطبيقها، حيث طلبنا من إدارة التربية والتعليم في العاصمة المقدسة بدعمها للمدرسة في تنفيذ المشروع.