أصدر مدير عام التربية والتعليم في منطقة المدينةالمنورة الدكتور سعود بن عبدالعزيز الزهراني ستة قرارات إدارية خمسة منها في يوم واحد، بإخلاء مدارس مستأجرة، بقي على مدة استئجارها ستة أشهر تنتهي في شهر رمضان المقبل، وتسليمها إلى مالكها خلال الشهر الجاري، رغم أن الوزارة دفعت قيمة الإيجار عن العام بأكمله. وشملت قرارات مدير تعليم منطقة المدينة دمج مدارس البنين والبنات، استهدفت 15 مدرسة على اختلاف المستويات التعليمية، بداعي ترشيد المصروفات وخلق فائض في الميزانية المخصصة لتعليم المنطقة. وجاء ضمن فقرات القرارات «على مدير مكتب التربية والتعليم غرب المدينةالمنورة التنسيق مع إدارة شؤون المعلمين وإدارة شؤون الموظفين للاستفادة من المعلمين، الإداريين، والمراسلين المكتبيين الزائدين عن حاجة مدرسة». وواجهت «عكاظ» مدير التعليم الذي وقع على صدور هذه القرارات الستة بما أثاره أولياء أمور طالبات وطلاب المدارس الواقعة تحت وطأة الدمج، إلا أنه اعتذر عن الإجابة وطلب توجيه الأسئلة بخطاب رسمي. وقال الزهراني للصحيفة هاتفيا: «اكتبها لي بالله لأني أنا عندي الآن شغل، في عندنا بروفات في الملتقى، اكتب لي وارسلها، وابشر برضاك». وبعد إصرار «عكاظ» على ضرورة الإجابة كون الموضوع لا يحتمل التأجيل، رد الزهراني «اكتبها يا أستاذ أيمن، أستاذ أيمن الله يسعدك والله إني أنا الحين أوقفت زملائي في البروفة عشان أرد عليك، اكتبها وارسلها لي، وابشر على خشمي». ورغم كتابة الاستفسارات في خطاب رسمي وتأكيد استلامها من قبل مدير وحدة الإعلام التربوي في الإدارة علي العمري منذ يوم الثلاثاء الماضي، إلا أن الإجابات لم ترد رغم مرور أربعة أيام. وحصلت «عكاظ» على صورة من جميع القرارات، وجاء في أحدها والصادر برقم 32465792 بتاريخ 17/3/1432ه بنقل الثانوية الحادية عشرة من مبناها إلى المبنى الحكومي الجديد المخصص للابتدائية الخمسين بحي السحمان، ونقل الابتدائية الخمسين إلى مبنى الثانوية الحادية عشرة الحكومي، وإزالة السور بينها وبين المدرسة الابتدائية العشرين الواقعة في نفس المجمع بحيث تدمج المدرستان تحت مسمى «العشرون». وأصدر الدكتور الزهراني في اليوم نفسه قرارا آخر برقم 32468523 يقضي بنقل الابتدائية ال 61 والمتوسطة ال 39 والثانوية ال 31 إلى مشروع مجمع الحديقة المركزية، بجانب قرار آخر يحمل الرقم 32469027 بدمج طلاب ومعلمي وإداريي مدرسة سعد بن أبي وقاص مع مدرسة القبلتين الابتدائيتين في مدرسة واحدة باسم «القبلتين»، على أن يستفاد من مسمى مدرسة سعد بن أبي وقاص في أحد أحياء المدينة المحتاجة لمدرسة ابتدائية. وفي المقابل، دفعت القرارات لتجمع أولياء أمور طلاب مدرسة واحدة من بين المدارس ال 15 أمام مبنى الإدارة، وهي مدرسة سعد بن أبي وقاص الابتدائية، وصياغة خطاب يرفض صلاحية تنفيذ القرار لخمسة أسباب، وقع عليها 59 ولي أمر، توجهوا بها إلى مدير التعليم وطالبوه بالتراجع عن القرار كي لا يخيب رجاءهم. وبرر أولياء الأمور رفض القرار بأن العقد المبرم مع مالك المبنى الحالي ينتهي في شهر رمضان، مما يعني أن نصف المدة ما زالت متاحة، ما سيؤثر سلبا على الطلاب المترتب على نقلهم في منتصف العام وما يترتب عليه من تغيير للمعلمين، من أبرزها: اختلاف المحيط البيئي بين المدرستين وفق طبيعة الحيين، حيث يختلف الحيان اختلافا جذريا، بعد المدرسة المنقولة عن المدرسة المنقول إليها ما يصعب ذهاب طلاب لا تتجاوز أعمارهم ال 12 عاما إليها إلا من خلال سيارة بعد أن كانوا يذهبون إليها راجلين، وزوال الأنشطة الطلابية والصفية التي تزاول في مدرسة سعد بن أبي وقاص بعد دمجها إلى مدرسة القبلتين.