وصل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز إلى كندا بعد عصر أمس حسب التوقيت المحلي لمدينة تورنتو قادما من مدينة الدارالبيضاء، في زيارة تستمر عدة أيام يشارك خلالها في قمة مجموعة العشرين التي انطلقت أعمالها في وقت متأخر من ليل أمس في مدينة تورونتو. وكان في استقباله في مطار بيرسون الدولي بتورنتو، وزير العدل الكندي روب نيكلسون ووزير الدولة للشؤون الخارجية في الحكومة الفيدرالية الكندية بيرت كنت ووزيرة الشؤون الداخلية في حكومة مقاطعة اونتاريو مونيك سميث وصاحب السمو الأمير سعود بن خالد وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد وممثل مدينة تورنتو كايل ري وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى كندا أسامة السنوسي، وعدد من المسؤولين الكنديين وأعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين وممثلو الملحقيات. بعد ذلك توجه خادم الحرمين الشريفين في موكب رسمي إلى المقر المعد لإقامته. ويضم الوفد المرافق لخادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم، وصاحب السمو الأمير تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن عبد الله بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبد الله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير مشهور بن عبدالله بن عبدالعزيز، ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، ومشعل العبد الله الرشيد، ورئيس الديوان الملكي خالد بن عبد العزيز التويجري، ورئيس المراسم الملكية محمد بن عبد الرحمن الطبيشي، ورئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين إبراهيم بن عبد الرحمن الطاسان، ومستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف على العيادات الملكية الدكتور فهد العبد الجبار، ونائب رئيس الديوان الملكي خالد بن عبد الرحمن العيسى، وقائد الحرس الملكي الفريق أول حمد بن محمد العوهلي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية عادل بن أحمد الجبير، ومدير عام مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى كندا أسامة بن أحمد سنوسي. من جهته أكد ل«عكاظ» رئيس منتدى دافوس الاقتصادي العالمي البروفيسور الدكتور كلاوس شواب أن مشاركة المملكة في المنتديات والقمم الاقتصادية باتت أمرا ملحا، لما للمملكة من وزن اقتصادي وسياسي واستراتيجي كبير على المستوى العالمي. وقال «إن مقترحات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التي تقدم بها لقمة مجموعة ال20 قبل الماضية في لندن، تؤكد حرصه على مشاركة سعودية فعالة للخروج من الأزمة المالية العالمية وإنعاش الاقتصاد العالمي». ولفت إلى أن سياسة الملك عبد الله توجه رسالة واضحة لخطوات مستقبلية. ورحب شواب بمبادرة الملك عبد الله حول حوار أتباع الحضارات والأديان، ورأى أن هذا الحوار الثقافي بين الدول، وكما نادى به خادم الحرمين الشريفين، يقرب وجهات النظر بين الشعوب رغم الاختلافات الثقافية بينها، وينطوي على تعاملات بناءة وقيم أخلاقية راقية. وقال الدكتور شواب الذي حصل قبل أسبوعين على الدكتوراة الفخرية من جامعة فيتنام «إن قمة تورنتو أمامها تحديات كبيرة جدا، ولا ينبغي أن نتجاهل الدول الفقيرة والأشد فقرا»، مشيرا إلى سياسات المملكة ودورها الداعم للدول الفقيرة، وحرصها على انتشال حالات الفقر في أفريقيا. وأوضح أنه إذا توجهت الدول الغنية إلى سياسات إيجابية لمكافحة الفقر يمكن للمجتمع الدولي أن يتخطى الفجوة بين الشمال والجنوب. وفي رده على سؤال «عكاظ» عن قمة ال20، قال الدكتور شواب «إن سياسة الادخار المقترحة من الجانب الأوروبي والضريبة المصرفية، والضريبة المطلوبة على التحويلات المالية، كلها أمور تدخل في إطار كيفية الوصول إلى انتعاش اقتصادي كاف، ربما يكون مرتبطا بديون معينة كما هو المطلب الأمريكي، أو حسب الرؤية الأوروبية التي تطالب بنسبة ادخار معينة سنويا لعدة سنوات مقبلة تنقذ الاقتصاد وتنمي الانتعاش». وبين أن هذين الأمرين سيكونان أساسيين في قمة ال20. وقال نتمنى أن تتقارب وجهات النظر وألا تؤجل خطوات مهمة إلى القمة المقبلة في كوريا الجنوبية. وعن مؤسسات الرقابة المالية ومقترحات الملك عبد الله قال الدكتور شواب «لا شك أنها مقترحات مهمة وأساسية، ولها رد فعل إيجابي على المستوى الدولي وعلى مستوى مجموعة ال20، والسؤال المطروح هو؛ هل نستمر في الحصول على المعلومات من مؤسسات رقابية أمريكية فقط، أم نشهد في المستقبل عدة مؤسسات تتنمي إلى أوروبا ثم إلى الخليج والعالم العربي، هذه أمور مهمة جدا ويجب طرحها بشفافية تامة، ولذلك فإن التوقعات لقمة تورنتو كبيرة». في الإطار نفسه، رحب الدكتور شواب بدعوة المملكة للمشاركة في قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى، مؤكدا أن المملكة تتمتع باقتصاد متطور وتخوض مشاريع تنموية وبنائية وتربوية على مستوى عال، فضلا عن كونها دولة عضوا في مجموعة الدول المنتجة والمصدرة للنفط، الأمر الذي يضعها على قائمة الدول المصدرة للطاقة، وربما في المستقبل للطاقة البديلة.