ما يحدث في حساب التبرعات في أمانة مدينتنا العزيزة جدة لا يمكنك تسميته اختلاسا ولا هبرا، ولكن قطعا يوجد هناك سوء فهم وتداخل في الصلاحيات، وفي الوقت نفسه من غير الممكن ولا من غير المعقول أن تداخلا في الصلاحيات الإدارية يصل احتمال الخطأ فيه من داخله أو خارجه إلى 166 مليون ريال. بهذه أو تلك ها نحن أيتها الأمانة ندور في حلقة مفرغة.. تقرير هيئة الرقابة والتحقيق تناول الموقف بطيه قائلا: إن إجراء الأمانة والأمانة لله وحده غير نظامي وأنها خالفت التعليمات وما بعد العبارة ففيه من التفاصيل والإحالات ما تفسر لنا أن هناك خطأ وقعت فيه أمانة مدينة جدة لأنها لم تضخ هذه المبالغ إلى خزينة الدولة وإنما أبقت المبالغ بطي التبرعات الآيلة للأمانة. تشكر هيئة الرقابة والتحقيق على اكتشاف الخلل أو هذه التداخلات المملة بين بند وآخر فيما يتصل بتحصيل رسوم ذات مصادر متعددة على خلفية العلاقة بين الأمانة ومن يلزمه النظام دفع مبالغ مالية إلى الأمانة مقابل خدمات أو مساهمات متعددة الأغراض.. ولكن في مقابل اكتشاف الخلل الإداري بانعكاساته في صيغة تجاوزات، فيجب على هيئة الرقابة والتحقيق ألا تتوقف عند مجرد التبيان بحصول تجاوزات على هكذا نحو؛ والسبب أن المبلغ الإجمالي لهذه التجاوزات ذات المصدرين مساهمات تخصصية وتبرعات غير التخصصية وصل إلى 166 مليون ريال فقط لا غير. يصعب عليك وعليهم توجيه إصبع الاتهام إلى شخص ما بناحيتيه وظيفيا أو اعتباريا ولكن الموقف في الوقت نفسه يترك معه وبه ومن خلاله أكثر من سؤال وأكثر من احتمال وعلى من تقع عليه عهدة التبيان أن يكون أكثر شفافية فوق ما عليه من شفافية ولو من طريق «ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به»، وترى حكاية 166 مليون ريال قوية بعض الشيء وفوق الشيء أيضا ولا أزيد. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 264 مسافة ثم الرسالة