يعتقد البعض من حكام كرة القدم بأن حفظ القانون هو الأهم وهو كل شيء عن لعبة كرة القدم، ولكن هذه الفكرة يعتريها الخطأ؛ لأن هناك متطلبات تعد أهم من حفظ القانون، والتي تتمثل في كيفية أن تعرف كيف تطبق القانون على أرض الملعب، وبفهم وفلسفة روح القانون، وهذا يشكل الأهمية العظمى وهي 60 في المائة. وما يتعرض له البعض من حكام كرة القدم من إخفاق في نجاح التحكيم في المباراة فهو ناتج عن النقص في فهم روح القانون الذي من المهم أن يعرف الحكم بثقافة التعامل بمتطلبات النص، ولكن بفلسفة روح القانون، وفلسفة روح القانون قد يعتقد الحكم بأن هناك تناقضا، ولذلك تجده يتخذ مسارا واحدا، فعلى سبيل المثال عندما يخطئ اللاعب بلمس الكرة بيده وترد كلمة (متعمدا) ويقابل هذا النص نص آخر يناقض النص الآخر بأسلوب آخر. على سبيل المثال: روح القانون يلخص بثلاث جمل، وهذه الجمل الثلاث تغطي ما لم يوضح النص من خلال روح القانون الملخص بالحفاظ على سلامة اللاعبين، والمخطئ يجب ألا يستفيد من خطئه، وإمتاع الجماهير. وهذه تغطي ما لم يرد له نص واضح وصريح، من ذلك الأخطاء التي تحدث من بعض اللاعبين وإن لم تكن مقصودة أو متعمدة ولكن اللاعب المخطئ استفاد منها، ففي هذه الحالة يجب أن يعاقب على الخطأ بناء على عدم أحقيته في أن يستفيد بخطأ يحدث منه، وهذا يتعارض مع روح القانون، وهذا يشمل أيضا لمس الكرة باليد، واللعب العنيف والتهور، وإن لم يقصد اللاعب، ولكن التهور والعنف يعرض سلامة اللاعب للضرر، وهذا يتعارض مع النص، ولذلك يجب أن يتخذ القرار بالعقوبة، وهذه هي فلسفة القانون وفلسفة التحكيم، ومن لم يفهم أو يعرف كيف يقرأ وكيف يفسر ويطبق ويعرف روح القانون فسيكون عرضة للإخفاق في كثير من الأحيان، وهذا ما يتعرض له الكثير من حكام كرة القدم الذين يجهلون هذه الثقافة والفلسفة والتعمق في الفهم لروح القانون، ولذلك أردت أن يتنبه الحكام بأن الحفظ ما هو إلا أبسط الأمور التي يمكن أن يعرفها الحكم وهي النص، وأنا على ثقة بأن جميع حكام كرة القدم يحفظون نص القانون، ولكن هذا ليس مهما إنما المهم هو كيفية تطبيق هذا النص على أرض الملعب. لذلك من المهم جدا أن يكون الحكم قد سبق له أن مارس لعبة كرة القدم حتى يعرف كيف يتعامل مع فلسفة القانون. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 221 مسافة ثم الرسالة