من المعروف أن جميع القوانين الرياضية وغير الرياضية يجب أن تطبق كما ورد في النص، ويستثنى من بين هذه القوانين جميعها قانون كرة القدم الذي يسمح بالتجاوز إذا كان تقدير الحكم هو الأفضل، ومن هذا المنطلق تصبح مسؤولية التحكيم وكما يعلم الجميع بأن التحكيم هو المعرفة التي لابد أن يطبق الحكم فيها فلسفة ما يقصده القانون، والفلسفة كما تعني في اللغة العربية هي الحكمة التي تعتبر عبارة من معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم، ولذلك فقانون كرة القدم إذا لم يصل إلى ثقافة الحكم والتعمق في فهم فلسفة القانون والمختصر بأهمية التركيز مع كل حالة تحدث لابد أن يضع بجوارها الجمل الثلاث التالية: الحفاظ على سلامة اللاعبين، والمخطئ يجب ألا يستفيد من خطئه في كل الحالات، وإمتاع المشاهدين، وهذه الحالات الثلاث تصبح قابلة للتطبيق في كل حالة من الحالات التي تمر بها في المباراة، ولذلك تعجبت كثيرا في الحالة التي حصلت في مباراة النصر والهلال عن تصرف لاعب الهلال تجاه الجماهير، وأعتقد بأن ما قام به اللاعب يدخل ضمن الانفعال اللاإرادي نتيجة الفرح الذي جعل من اللاعب أن يتصرف كما يحصل من قبل اللاعبين على مستوى العالم في حالة إحراز الهدف، ولا أعتقد أن لمثل ما حدث من إشارة من لاعب الهلال بوضع يده في فمه، ومن المفروض أن يقرر الحكم بعد أن يرى ردة الفعل في الجماهير فإن كانت ردة الفعل بشكل غاضب ويدعو إلى الاستفزاز والفوضى فيصبح قرار الطرد أمرا واجبا، وأما إذا لم يكن هناك ردة فعل غاضبة من الجماهير ولم تتأثر بما قام به اللاعب، ففي هذه الحالة يكتفى بالبطاقة الصفراء، خاصة أن ما يشاع بأن القرار كان متأخرا، وهنا يبقى السؤال: فهل لم يلاحظ خليل بأن الجماهير استفزت بتصرف اللاعب، ففي هذه الحالة على الحكم التأني عند مثل هذه الحالات ليكتشف مدى ردة الفعل إن حدث أو لم يحدث، ففي هذه الحالة يصبح القرار الذي يتناسب مع ردة الفعل والاستفزاز للجماهير مما يعرض المباراة إلى الفوضى والضوضاء، وهنا يبدأ الحكم بتقييم الحالة، وهنا حسين استعجل في التدخل في أمر لا يعنيه، ولا يقبل الحكم أن يلفت نظره إلى حالة موجودة في الملعب، وهناك أربعة حكام وهم على اتصال مع بعضهم، فإذا لم يشاهد أحدهم فالآخرون ينبهوه، فتصرف حسين هو تدخل في ما لا يعنيه، ويخطئ من يعتقد بأن قائد الفريق له الحق في مجادلة الحكم أو مساءلته أو التدخل في قراراته التي تصدر أو التي لم تصدر، وبخاصة عندما قيل بأن الحكم لم يحتسبها وإنما احتسبها بعد أن تقدم لاعب النصر بشكوى على تصرف لاعب الهلال، والذي اختلفت الآراء في الطريقة التي استعمل فيها يده، فهناك من حللها على حسن نية، والبعض الآخر حللها على أنها سوء أخلاق، وكان من المفروض أن ينذر اللاعب حسين عبدالغني لتدخله في قرارات الحكم مما جعل الجماهير الهلالية يعتقدون بأن حسين هو من أملى على الحكم لكي يتخذ هذا القرار، ولذلك كان من أجل أن يمنع ويوقف مثل هذه التصرفات من قبل بعض اللاعبين الذين يقصدون من وراء هذا التصرف إثارة الجماهير واستفزازهم على حكم المباراة. ومن هنا كان من المفروض أن يوجه مع الكرت الأحمر للاعب الهلال يوجه الكرت الأصفر للاعب النصر الذي تدخل لإملاء وجهة نظره للحكم وكأن الحكم لم يلاحظ تصرف لاعب الهلال، وبالفعل هذا ما جعل البلبلة والاتهامات التي انصبت على خليل بحجة أنه نفذ شكوى حسين عبدالغني، وأنا أستبعد ذلك. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز مسافة ثم الرسالة