يسعى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز لإقناع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتغيير تركيبة حكومته، وضم حزب كديما برئاسة تسيبي ليفني إليها بهدف تحسين صورة إسرائيل في العالم. وذكر المحلل السياسي في صحيفة معاريف بن كسبيت أمس أن بيريز استضاف نتنياهو وزوجته سارة على العشاء في مساءين متتاليين خلال الأسبوع الحالي لإقناعه بتعديل حكومته. وكتب كسبيت «السؤال لماذا يجب أن تتواجد السيدة نتانياهو عند بيريز؟ والإجابة معروفة لجميع المقربين (من نتنياهو) وهي أنها يجب أن تكون هناك، فهي غير مستعدة لتستمع لأفكار حول حكومة وحدة وكراهيتها لتسيبي ليفني أكبر بكثير من كراهية زوجها لها، وهي التي تشكك في خطط بيريز السياسية». وتابع «لذلك فإنه من المجدي جدا أن يتحدث بيريز مع كليهما لأنه حتى لو أقنع نتنياهو وحده فإنه عندما يعود إلى بيته سيتضح أنه تراجع، وهذه الظاهرة يعرفها عن قرب جميع أولئك الذين عملوا معه طوال السنين الماضية، ومن دون استثناء، فهو عندما يعود إلى العمل في الصباح يكون كل شيء مقلوبا». من جانبه لفت المحلل السياسي في صحيفة هآرتس ألوف بن إلى أن نتنياهو يتخذ قراراته على أربع مراحل «أزمة، ضغط، تراجع فموافقة» أي أنه يرضخ للضغوط الدولية. وأشار إلى أن هذه العملية تكررت أربع مرات منذ بداية ولاية نتنياهو، في خطاب بار إيلان عندما وافق على دولة فلسطينية وفي قرار تعليق الاستيطان وفي كبح البناء الاستيطاني ومنع هدم بيوت الفلسطينيين في القدسالشرقية وأخيرا في تخفيف الحصار على دخول البضائع إلى قطاع غزة. وكتب بن أن «نتنياهو محق في تقديره بأن المجتمع الدولي سيرفض أية مبادرة سياسية من جانب حكومته الحالية مثلما تجاهل باستخفاف ظاهر خطاب بار إيلان وتجميد الاستيطان، كما أن نتنياهو يطرح شراكته مع (رئيس حزب العمل ووزير الدفاع أيهود) باراك على أنها (حكومة وحدة) لكن هذه الرسالة ليست مقبولة في العالم».