تل أبيب- يو بي أي - توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة محاولاته لشق صفوف حزب كديما المعارض وأنه في حال رفضت رئيسة كديما والمعارضة الانضمام لحكومته، فإنه سيسعى لإقناع قسم من نواب كديما في الكنيست بالانضمام إلى حكومته. ونقلت صحيفة هآرتس اليوم الجمعة عن نتنياهو قوله "إنني مصر على توسيع الحكومة وكنت مصرا على ذلك منذ اليوم الأول (لتشكيلها) لكنها (أي ليفني) لم ترغب وأنا أواصل المحاولة وإذا تمكنت فإني سأضم قسم من كديما على الأقل". وكان نتنياهو قد التقى مع ليفني أمس واقترح عليها الانضمام إلى حكومته لتصبح حكومة وحدة وضم ليفني وثلاثة من قيادة كديما إلى هيئات ضيقة للحكومة يتم فيها صناعة القرارات الهامة لكن من دون تولي حقائب وزارية وعلى غرار تشكيل حكومة الوحدة عشية حرب الأيام الستة في العام 1967، فيما ليفني لم ترفض الاقتراح مباشرة. وأضاف نتنياهو في حديثه لهآرتس أن "الاقتراح جدي وأريد أن أعرف ما هو ردها، نعم أم لا". لكن صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت عن ليفني قولها لمقربين منها إن الاقتراح بضمها إلى الحكومة هو "خدعة مكشوفة من جانب نتنياهو". كذلك نقلت يديعوت أحرونوت عن نتنياهو قوله في اجتماعات مغلقة "إنني عازم على توسيع الحكومة بكل الأثمان، ومع ليفني أو بدونها". وقال نتنياهو للصحيفة إن توسيع الحكومة هو أمر هام "على ضوء التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية، والتحالف الحكومي ليس متماسكا دائما في هذه الأمور والإضافة التي ستكون جراء انضمام كديما أو جزء من كديما ستنشئ كتلة مركزية وكبيرة جدا". وأضاف أن توجهه إلى ليفني نابع من رغبته في إنشاء "هوامش أوسع لكي يتمكن من العمل في مجالات مختلفة". وفي هذا السياق، ذكر خطوات سياسية قام بها في الموضوع الفلسطيني بينها إزالة حواجز عسكرية في الضفة الغربية و"خطاب بار إيلان"، الذي أعلن فيه موافقته على دولة فلسطينية منزوعة السلاح وقرار المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية فيما يتعلق بتعليق أعمال بناء جديدة في مستوطنات الضفة. وتساءل "ما هي مشكلة كديما بالانضمام إلى الحكومة؟ فعلى المسار السياسي يوجد اليوم إجماع وطني واسع جدا". ورأى نتنياهو إن ليفني رفضت الانضمام إلى حكومته لأسباب غير موضوعية وفي حال قررت الانضمام الآن "فإنها ستدخل كوزيرة بدون حقيبة مثل مناحيم بيغن في العام 1967، والتحديات الماثلة أمامنا تكبر من أسبوع إلى آخر". وقال إنه مستعد لأن تنضم ليفني لفترة معينة ومحددة سلفا. ونفى نتنياهو أنه يقوم بهذه الخطوات الآن لحماية نفسه في حال تم تقديم لائحة اتهام ضد وزير الخارجية ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان المشتبه بأعمال فساد بينها تلقي رشوة وتبييض أموال واضطراره للاستقالة. وقال رئيس الوزراء إن "إسرائيل بيتنا" سيبقى في الحكومة في جميع الأحوال.