في إطار دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين الثقافات وأتباع الديانات المختلفة ونشر الثقافة السعودية، تحتفي سفارة خادم الحرمين الشريفين في باريس بالتعاون مع وزارة الثقافة الفرنسية بعدد من الشخصيات الإعلامية والثقافية السعوديةوذلك ضمن زيارة لهم إلى فرنسا يلتقون فيها عدداً من المفكرين والإعلاميين ورجال الثقافة والفكر والسياسة الفرنسيين. وأوضح سفير المملكة لدى فرنسا الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ أن الزيارة «تأتي عقب اتفاق مع وزير الثقافة والاتصال الفرنسي فريدريك ميتران إبان تقليده وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، تكريماً له من خادم الحرمين الشريفين، وتكليف السفير بتقليد الوزير في مقر إقامته في باريس»، وقال آل الشيخ: «تحدثت مع وزير الثقافة عن دعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الثقافات، ومناسبة تكثيف الجهود بين البلدين عن طريق الإعلام والثقافة والفكر والأدب، وأبدى الوزير حماسته للفكرة، واتفقنا على ترتيب زيارة لوفد إعلامي ثقافي سعودي إلى باريس، يتم خلالها تكريم المميزين في كلا البلدين، على أن يتبعها في وقت لاحق زيارة لوفد فرنسي مماثل للمملكة». وأضاف: «نعوّل على الإعلاميين ورموز الصحافة والثقافة والأدب في إيصال الصورة المشرفة عن المملكة، في لقائهم بنظرائهم الإعلاميين والصحافيين والمثقفين الفرنسيين أثناء الزيارة، والإسهام في نقل ما تزخر به المملكة من تطور حضاري وتنوع ثقافي وموروث تاريخي ثري». وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين أن السفارة ستكرم الروائي والكاتب السعودي عبده خال بحضور أعضاء في الحكومة الفرنسية، وفي مقدمهم وزير الثقافة والاتصال فريدريك ميتران بمناسبة فوزه بجائزة البوكر العالمية فرع الرواية العربية لعام 2010، وذلك عن روايته «ترمي بشرر»، واصفاً فوز خال بالجائزة بأنه «مفخرة لنا جميعاً وتشريف للأدب السعودي والذي يمكن أن يكون نافذة لتعريف الآخرين بثراء المجتمع والثقافة السعودية وما تحوي في جنباتها من إبداعات ورموز عملوا لأجلها»، مؤملاً أن تترجم «ترمي بشرر» إلى اللغة الفرنسية «لنؤكد للفرنسيين أن رواية الأخ أحمد أبودهمان «الحزام» التي أبهرت الفرنسيين حال صدورها، كانت القطرة الأولى من الغيث الأدبي السعودي»، مؤكداً أن السفارة تقوم بهذه المبادرة إذ «تعتبر نفسها جسراً للتواصل الثقافي والمعرفي بين الشعبين الصديقين، ومنبراً للتعريف والاحتفاء بالمنجز الثقافي الوطني بأشكاله كافة». وبيّن السفير أن الوفد السعودي سيلتقي بالكثير من الشخصيات الفرنسية، وسيزور عدداً من الجهات الرسمية، وسيقف على استعدادات متحف اللوفر في باريس، الذي سيعرض في تموز (يوليو) المقبل روائع من الآثار السعودية، التي يعتبرها الفرنسيون والقائمون على المتحف «نقلة نوعية في مسار العلاقات الثقافية بين البلدين وتشكل نقطة مهمة في الشراكة الاستراتيجية بين البلدين». ورحب آل الشيخ بالإعلاميين والمثقفين القادمين للمشاركة، متمنياً أن تكون زيارتهم رافداً آخر من روافد الحوار والتواصل الحضاري بين البلدين الصديقين، تحقيقاً لدعوة خادم الحرمين الشريفين.