في عز انفعال العالم بكأس العالم، وسقوط المرشحين الجدد (ألمانياإسبانياإنجلترا بالنكهة الإيطالية)، وعدم بروز الترسانات الفردية للنجوم السوبر (كريستيانو ميسي كاكا)، ودع العالم أبرز الناقدين والساخرين خوزيه ساراموغو، الذي كانت حياته وكتاباته وآراؤه دائما هي النقيض للسائد في محيطه السياسي والفكري؛ لذلك اعتبروه متمردا، ولكن هذا التمرد قاد صاحب العمى إلى جائزة نوبل بكل جدارة. ساراموغو صاحب الآراء المثيرة حول دمج إسبانيا والبرتغال، والوقوف بشراسة ضد العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، ومهاجمة العولمة، والتشكيك في رواية أحداث 11 سبتمر، والمدافع الأكبر عن اللغة البرتغالية من غير البرازيليين، كشف في سيرته الصادرة في بدايات 2010 (ذكريات صغيرة) عن كل شيء، عن طفولته وأحلامه وذكرى دخوله عالم المدينة، كشف عن ضعفه وقوته، ووقف مساندا لصديقه النوبلي غونترغراس الذي تعرض لما تعرض له ساراموغو من هجوم، حيث كشف في سيرته عن ذكرياته مع النازيين. العالم ودع ساراموغو، ولكن كتاباته ورواياته وآراءه ستظل نشيدا آخر من الأناشيد الذاباتيه في الدفاع عن الحرية، والبحث عن الحياة ولو بالهروب إلى جزر الكناري.. ولكن، ماذا لو رحل كريستيانو رونالدو، هل سيكون الخبر عابرا مثلما مر خبر رحيل ساراموغو. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة