شاهدنا في وسائل الإعلام ما تجرأ به الإرهابي (الشهري) وتهديداته التي لم تتعد شحمة أذنيه، ظنا منه أن مثل هذا السراب (التهديدات) يحسبه الظمآن ماء ولكنه سيجد عنده حسابه. وعرف الجميع أن حيلهم العديدة قد انكشفت، والتي منها استخدمهم أخيرا للنساء، ولم يعد ينطلي مثل هذا التخطيط على أحد، فجميعنا عيون ساهرة لأمن هذا الوطن ومقدساته وأسرته الواحدة (ولاة أمر وشعب). نقول لهؤلاء، أيا كانوا وأينما كانوا، إننا حكومة وشعبا سنتصدى بكل الحزم والقوة ضد تآمرهم ومخططاتهم. وأقول لهم أيضا: المملكة بقامتها ومكانتها لن تتسامح مع من يستبيح شيئا من كيانها، ولديها القدرة بمؤسساتها (المليئة بأبنائها البررة الثقات وما تحويه من مقدرات بشرية وفكرية وأمنية... إلخ). فهم عيون ساهرة يقظة على أمن هذا الوطن.. يخطئ خطأ فادحا من يتجاهلهم أو يستهين بهم. وأزيد في القول لهم ومن معهم: لقد قدم وطني وما زال أروع الصور وأصدقها في الولاء والتلاحم بإحباط كل المحاولات التي كانت تريد النيل من هذا الكيان الأشم. ففي بلادي رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من ولاء ووفاء وفداء ونصرة لهذا الدين ثم لهذا الوطن ولحكامنا الأوفياء والأنقياء. إنني على يقين بأنك كنت في نشوة غير طبيعية عندما سولت لك نفسك أن تهدد وطني. هيهات أيها العابث بالنار، فليس هذا فحسب، فعندما أطفئت نارك الباردة الحاقدة أصابك دخانها فأعمى بصرك وبصيرتك وتولاك شيطان نفسك التعيسة أخذ بك في كل اتجاه لا وجه الله لك وجهه، وأظلم عليك دربك وشتت فكرك وجعل تدبيرك ومن معك تدميرا لكم آمين. ماذا تريدون يا خوارج العصر؟! بعد كل ما فعلتموه فتح ولاة الأمر صدورهم وقلوبهم ومكاتبهم ومساكنهم، متسامحين في كل ما مضى، مقدمين حسن النية على سوء فعلكم وسوء نيتكم. أأطمعكم هذا!! وتماديتم في غرور!! أمامكم فكر صحيح محصن بكتاب الله وسنة رسوله وعقيدة سليمة وشعب متلاحم مع قيادته يعيش بروح الأسرة الواحدة، وأرض كؤود، فهيهات أن يتحقق ما تريدون أو أن يتم شيء مما تتخيلون.. تتضاءل أمامه بإذن الله كل مخططاتكم الفاشلة الحاقدة. إن أمامكم رجالا يحبون الشهادة أكثر من ادعائكم لحبها (ولا نامت أعين الجبناء). إنها الوحدة الحقة والمحبة الصادقة والولاء التام واليقين بأن الوطن هو منزلنا الكبير، وأن من يسكنه هو نحن الأسرة الواحدة. ولن أهمس هذه المرة في أذن أحد، بل سأوصي بها الجميع: حذارِ أن يساومك أحد بغرض من الدنيا زائل، فتكون من الخاسرين النادمين وقد أصابك خزي الدنيا وعذاب الآخرة. حذارِ أن ترى شيئا يخل بأمن وطنك وتغفله. حذارِ أن يتسلل فكر منحرف أو سلوك عدائي لأحد من محيطك. حذارِ ان تغفل عن الثغار. .. وسلمت أسرتنا الواحدة ومنزلنا الواحد (وطني الحبيب). رائد عبد الرحمن السليمان عضو رابطة الأدباء والكتاب والمؤرخين لحوض البحر الأحمر