اتهمت امرأة في السبعين من عمرها مكفولها البنجلاديشي بخيانة الأمانة واختلاس حصيلة إيجارات مبانيها والادعاء بأن مجهولين استولوا منه على المبلغ. فوجئت المسنة بعاملها البنجلاديشي يدخل إليها باكيا حزينا ليروي قصة نسجها من وحي خياله عن تعرض مجهولين له والاعتداء عليه بالضرب المبرح قبل سرقة مبالغ كان استلمها نظير إيجارات مبان تعود لكفيلته. أشار العامل المخادع وسط بكائه ونحيبه إلى أن المجهولين سلبوا المبلغ وهربوا إلى مكان غير معلوم، لكن حيلته الماكرة لم تنطل على السيدة المسنة التي استمعت بهدوء إلى أقوال العامل وانتظرته حتى يكمل روايته الخيالية ثم طلبت منه إعادة المبلغ في أقرب وقت وإلا أبلغت عنه السلطات الأمنية ليلقى جزاءه مقابل تهمتي خيانة الأمانة والاختلاس، غير أن العامل المخادع استمر في ادعاءاته، ما أجبر السيدة إلى تقديم بلاغ رسمي عاجل إلى شرطة الشمالية، وقالت في بلاغها: إن مكفولها البنجلاديشي كان في كامل هندامه وأناقته عندما زعم اعتداء مجهولين عليه كما لم تظهر فيه أية علامات اعتداء أو مقاومة ما يؤكد كذبته وافتراءاته، أمام هذه الدلائل والقرائن الثابتة اضطرت الشرطة إلى توقيف البنجلاديشي لمعرفة تفاصيل الواقعة، وأبلغ المتحدث في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد، أن مركز الشمالية يستجوب العامل البنجلاديشي وسيتم كشف الحقيقة بعد انتهاء التحريات.