أدخلت وزارة الصحة إجراءات واحترازات طبية جديدة لعمليات نقل الدم وذلك لزيادة مأمونيته. وأوضح مدير الإدارة العامة للمختبرات وبنوك الدم الدكتور إبراهيم العمر أن الإجراءات تهدف إلى زيادة مأمونية الدم، حيث تم العمل على إعداد البرامج الإضافية والضوابط التي ترفع مأمونية سلامة الدم من أي أمراض قد تضر من ينقل إليه الدم. وأبان الدكتور العمر أنه في هذا الإطار تم العمل على إدخال عدد من الأجهزة الحديثة والكواشف الدقيقة، وإعداد البرامج التدريبية المنتظمة لزيادة ضمان سلامة الدم من الأمراض المنقولة. ولفت إلى أن ذلك يأتي ضمن تطبيق الجودة النوعية في جميع مختبرات وزارة الصحة بأسلوب علمي وعملي وبتقنية عالية عالمية لتجويد الخدمة الصحية على الوجه المطلوب، مفيدا أن ذلك يأتي ضمن الاستراتيجية التي انتهجتها الوزارة لتنفيذ أعمالها. وقال إن الوزارة عملت في هذا الشأن على إشراك المختصين والفنيين في الدورات والندوات التي تقام في هذا التخصص. من جهته، ثمن رئيس قسم طب نقل الدم بجامعة كامبردج الدكتور جي بي آل ين بالخدمات والتقنيات المتطورة والإجراءات الجديدة التي تم إدخالها على خدمات نقل الدم في المملكة. وأفاد عقب زيارته المختبر المركزي وبنك الدم أن هذه الإجراءات ستسهم في رفع مأمونية عمليات نقل الدم في المملكة بنسب تتراوح من 20 إلى 25 مرة، خاصة أن المملكة لديها ارتفاع في نسب الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (سي) الذي تتجاوز نسب الإصابة فيه التهاب الكبد الوبائي (بي) ، والإيدز. وأشار إلى أن الإجراءات الجديدة ستضاعف ضمان وتأكيد كفاءة الدم وسلامته من الأمراض مثل نقص المناعة المكتسبة والتهابات الكبد وغيرها من الأمراض الفيروسية، ممتدحا ما تشهده خدمات نقل الدم في المملكة وما لمسه من تطور واضح وملموس في هذا المجال.