قال الرئيس السوري بشار الأسد إن مداهمة القوات الإسرائيلية لسفن الإغاثة التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة الشهر الماضي قضت على فرص الوصول إلى سلام في منطقة الشرق الأوسط في المستقبل المنظور. واتهم الأسد في حوار مع جيريمي بوين مراسل شؤون الشرق الأوسط في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الحكومة الإسرائيلية بأنها «مهووسة بافتعال الأزمات» وأنها أقل اهتماما بالتوصل لاتفاقية سلام في المنطقة مقارنة بالإدارة الإسرائيلية السابقة. وأضاف الرئيس السوري أن الهجوم الإسرائيلي على سفن الإغاثة زاد احتمالات نشوب حرب في منطقة الشرق الأوسط. . وقال الأسد إن الشرق الأوسط يمر بمرحلة تغيير، وإنه كان يعمل على تجنب نشوب حرب إقليمية، لكنه استبعد التوصل لأي اتفاق سلام مع الحكومة الإسرائيلية الحالية، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تمثل شريكا الآن في عملية السلام. وأضاف أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على «قافلة الحرية» الذي أسفر عن مقتل تسعة من النشطاء الأتراك المدنيين ستكون له عواقب وخيمة. وكررت الحكومات الإسرائيلية رفضها إعادة هضبة الجولان المحتلة منذ العام 1967 إلى السيادة السورية وهو الشرط الذي تتمسك به سورية كشرط للسلام مع إسرائيل. كما نفى الرئيس السوري الاتهامات بأن دمشق أرسلت أسلحة لحزب الله في لبنان. وفيما أبدى الرئيس السوري سعادته لإقامة علاقات طبيعية مع الولاياتالمتحدة، أصر على أن إيران ستظل حليفاً لبلاده.