أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودي في آخر تداولاته أمس الأول، بارتفاع طفيف مقداره 22 نقطة ليغلق عند نقطة 6346 نقطة، وجاءت محصلة الأسبوع إيجابية مقارنة بأداء الأسبوع الماضي، حيث ارتفع المؤشر بنسبة 3,85 في المائة عن مستويات الأسبوع الماضي، وبمقدار 235 نقطة ليقود مسار الإيجابية نحو الصعود للمزيد من المقاومات التي ارتفع إليها المؤشر خلال الأشهر الماضية. وجاءت تلك الارتفاعات بعد هبوط حاد تعرضت له السوق خلال الشهر الماضي بعد أخبار متشائمة تتعلق باقتصاد الاتحاد الأوروبي، نتيجة للأزمات المالية الحادة التي تعرضت لها بعض دوله مثل اليونان وإسبانيا والبرتغال، بالإضافة إلى المخاوف من تمدد تلك الأزمة نحو دول أخرى مؤثرة في الاتحاد وتعاني من ارتفاع بنسبة الديون قياسا بالناتج المحلي لتلك الدول والذي أظهر تجاوزا وصل إلى فوق مستويات 70 في المائة للقروض من نسبة الناتج المحلي. لكن التحركات القوية للدول الأوروبية ودول العشرين بالإضافة إلى صندوق النقد الدولي أسهمت بشكل معقول في تهدئة المخاوف وانحسار الأزمة بشكل واضح. وأظهرت الأسواق الأوروبية أمس تفاعلا تفاؤليا أثناء انعقاد اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة من المتوقع أن يتفقوا خلالها على قوانين مالية جديدة، تتضمن فرض ضريبة على البنوك لضمان تمويل أي عملية إنقاذ مستقبلية عن طريق البنوك بدلا من دافعي الضرائب. ولا شك أن ذلك سيشكل أخبارا جيدة تؤثر إيجابا في الأسواق العالمية معطوفة على نتائج بيانات البطالة الأمريكية المتوقعة خلال الساعات القليلة المقبلة، ما يعني أنه إذا ما أغلقت الأسواق العالمية إيجابيا فإن ذلك من شأنه أن ينعكس إيجابيا أيضا، على قطاع البتروكيماويات بالإضافة إلى استمرار التفاعل الإيجابي في قطاعات أخرى مثل قطاع الاتصالات الذي أصبحت مكرراته مغرية للشراء، حيث وصل مكرر القطاع إلى 8,5 مرة، وظهرت آثار هذا الوضع على أسهم الشركات خصوصا موبايلي الذي قاد ارتفاع مؤشر القطاع، بالإضافة إلى ارتفاع جيد لسهم الاتصالات عن أدنى مستوياته بنسبة 17 في المائة تقريبا، ونال سهما زين وعذيب حظهما من تلك الارتفاعات. وبظهور نتائج الربع الأول من هذا العام، نجحت شركتان في تحقيق أرباح صافية خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الجاري ليبلغ إجمالي صافي أرباح القطاع خلال الفترة 1,82 مليار ريال مقابل 2,2 مليار ريال لنفس الفترة من العام الماضي، بتراجع 17,25 في المائة و مقابل 3,33 مليار ريال للربع الرابع من 2009 بتراجع بلغ 45,35 في المائة. وسجلت شركة اتصالات السعودية أكبر ربح صاف خلال هذه الفترة في القطاع بقيمة بلغت 1,77 مليار ريال بتراجع 29 في المائة بمقارنة سنوية، وبانحدار 40 في المائة بمقارنة ربعية. أما أرباح موبايلي فقفزت بنسبة تقارب ال 50 في المائة، لتصل 714 مليون ريال مقابل 480 مليون ريال للربع المماثل من العام الماضي، و بمقارنة ربعية جاءت متراجعة بنسبة 32 في المائة عن الربع الأخير، فيما تكبدت زين السعودية خسائر صافية بقيمة 663 مليون ريال، ومن جانبها حققت شركة اتحاد عذيب للاتصالات «جو» النتائج المالية لسنتها الأولى والتي بدأت منذ إنشاء الشركة 26 فبراير (شباط) من العام الماضي وحتى 31 مارس (آذار) الماضي خسائر صافية بقيمة 379 مليون ريال. مما تقدم نستطيع القول: إن المؤشر يستشرف القفز إلى نقطة مقاومة مهمة عند 6475 حيث يتوقع أن تكون هذه النقطة مقاومة صعبة، وقد ينشأ عن ذلك الوضع أن تتحول هذه النقطة إلى نطاق جني أرباح ينخفض فيها المؤشر لتعزيز نقاط دعم مهمة تبدأ من نقطة 6350 نقطة، وتلامس متوسط 200 يوم، فيما ستكون نقطة الدعم التالية 6322 نقطة، وأخيرا 6280 حيث سيمثل كسر هذه النقطة تحولا سلبيا للاتجاه الصاعد، وإذا ما نجح المؤشر في الاستقرار فوق مستويات 6320 نقطة وتخطى بعد ذلك مقاومة 6475 فسيكون الوضع تقريبا ممهدا للوصول إلى مقاومة تاريخية عند 6578 نقطة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة