تفتتح إسبانيا مغامرتها في كأس العالم جنوب أفريقيا، بخوض مباراتها الخمسين في تاريخ مشاركاتها المونديالية، وينطلق مشوار لاروخا في المجموعة الثامنة بموقعة نارية أمام المنتخب السويسري المتعطش لتحقيق أول فوز على أبناء شبه الجزيرة الأيبيرية، إذ لم يسبق لكتيبة جبال الألب أن تفوقت على منتخب الماتادور في أي من النزالات التي جمعتهما على مر العصور (15 انتصارا لأسبانيا مقابل 3 تعادلات)، ورغم أن كل الترشيحات تصب في مصلحة أبناء فيسنتي دل بوسكي، إلا أن معركة ديربان تعد بالكثير من الإثارة والحماس. وتحظى بداية أبطال أوروبا في العرس الأفريقي بكثير من الترقب والتشويق، خاصة وأن الفريق حقق مسيرة أكثر من رائعة على امتداد السنتين الأخيرتين، وتعززت حظوظ لاروخا بعودة النجم الهداف فيرناندو توريس وصانع الألعاب سيسك فابريجاس بعد تعافيهما من الإصابة التي ألمت بهما في نهاية الموسم المنصرم، لكن الشك ما زال يحوم حول إمكانية مشاركة الفتى المدلل أندريس إنييستا، والقائد ألكسندر فراي وفالون بهرامي. وليست اللياقة البدنية النقطة الوحيدة التي تثير الكثير من علامات الاستفهام حول حظوظ أبناء جبال الألب، إذ بدأت الجماهير السويسرية تشكك في قدرة منتخبها على الذهاب بعيدا في المونديال الأفريقي وتكرار إنجاز ألمانيا 2006، بعد النتائج المخيبة في مرحلته الإعدادية الأخيرة.